تقرير خالد مجاعص
مع انتهاء المرحلة السابعة من بطولة الدوري الأسباني، اشتعلت “الليغا” وتحوّلت البطولة الإسبانية الى معركة ثلاثية طاحنة لم ولن ترحم احداً من الفرسان الثلاثة ،اتلتيكو مدريد، ريال مدريد وبرشلونة، حيث ان كل خطوة في تلك المعركة، وكل نقطة قد تكون حاسمة في استكشاف بطل الليغا.
كيف لا وان اتلتيكو مدريد خطف صدارة البطولة باكراً في ليلة حجبت اضواءها عن قطبي اللعبة ريال مدريد و برشلونة. فالهدية التي ارادها نادي ايبار المغمور بتعادله مع الريال بان تكون لبرشلونة تلقّفها بالمقابل اتلتيكو وبشكل حاسم. كيف لا، وقد فشل برشلونة في انتزاع صدارة الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم، إثر خسارته من مضيفه سلتا فيغو 3-4، في وقت متأخر جداً من ليل الأحد وفجر الأثنين في اختتام منافسات الجولة السابعة والتي شهدت صعود أتلتيكو مدريد لقمة الترتيب عقب فوزه على فالنسيا 2-0 في مدينة فالنسيا (وذلك على رغم اضاعة فريق اتلتيكو مدريد لضربتي جزاء بنالتي) مستغلاً تعادل ريال مدريد مع إيبار 1-1.
وفي سيناريو مواجهة برشلونة لمضيفه سلتا فيغو،أنهى سيلتا فيغو الشوط الأول متقدماً بثلاثة أهداف نظيفة (في سيناريو غير مسبوق لبرشلونة في شوط واحد منذ سقوطه في نيسان 2015 امام رايو فاليكانو)، إذ تقدم سلتا فيغو بهدف في الدقيقة 22 عندما أخطأ حارس برشلونة تير شتيغن ومرر كرة استغلها لاعبو السلتا ، قطعها أياغو أسباس قبل أن يمرر كرة بينية رائعة لبيون سيستو الذي استلمها داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية سكنت مرمى الحارس الألماني. في الدقيقة 31 أضاف إياغو أسباس الهدف الثاني لسلتا فيغو عندما انطلق بالكرة حتى وصل إلى حدود منطقة جزاء برشلونة وسدد كرة أرضية قوية فشل تير شتيغن في التصدي لها. بعدها بدقيقتين أضاف سيلتا فيغو الهدف الثالث عندما حصل ثيو بونغوندا على الكرة على حدود منطقة جزاء برشلونة، ومرّر كرة عرضية لأسباس ليتدخل جيريمي ماثيو مدافع برشلونة لإبعادها إلا أن الكرة سكنت مرماه. وفي الشوط الثاني قلص جيرارد بيكيه الفارق بتسجيله الهدف الأول لبرشلونة في الدقيقة 58. وفي الدقيقة 64 أحرز نيمار الهدف الثاني لبرشلونة من ضربة جزاء احتسبها حكم المباراة.
ووسط محاولات برشلونة لتقليص الفارق تمكن سلتا فيغو من إضافة الهدف الرابع في الدقيقة 77 عندما حاول تير شتيغن (الذي يتحمل لوحده كامل سقوط برشلونة) تمرير الكرة لأحد زملائه بالفريق لتصطدم برأس بابلو هيرنانديز(في مشهد غير مسبوق على هذا المستوى من الأحتراف) قبل أن تصطدم بالقائم الأيمن وتدخل إلى مرمى برشلونة الذي سجل هدفاً ثالثاً لم يغيّر من حتمية السقوط الدراماتيكي للفريق الكاتالوني في “ام المفاجأت”.
ولتخفيف من حدّة الإنتقادات التي انهالت على حارس مرمى منتخب المانيا مارك اندريه تير شتيغن، اعتبر بوسكيتس انه شخصياً ورفاقه في خط الدفاع يتحملون جزءا كبيرا من سقوط الفريق الكاتالوني قائلاً “من الواضح أنني أحد المسؤولين عن الهزيمة، لم تكن أفضل مبارياتي، لاسيما مع أهمية المركز الذي أشغله، فالخطأ يكلف الفريق الكثير”. وتابع “يجب محاولة استعادة شخصية الفريق الذي اعتاد الفوز بالمباريات والألقاب ويعتبر ضمن الأفضل في العالم، لسنا ماكينات، في بعض الأحيان نرتكب خطأ في الارتكاز أو التمرير، من الواضح أنني أحد المسئولين عن الهزيمة”.
وبهذه الخسارة تبقى الصدارة مدريدية انما مناصفة بين أتلتيكو وريال مدريد في المركز الأول بـ15 نقطة (مع فارق الأهداف لمصلحة الأتلتيكو)، بينما تراجع برشلونة الى المركز الرابع (خلف اشبيلية 14 نقطة) بعدما تجمد رصيد الفريق الكاتالوني عند 13 نقطة.