Site icon IMLebanon

مجلس المطارنة يستكمل حملة البطريرك!

 

 

لن تكتفي بكركي بالمواقف العالية النبرة التي أطلقها البطريرك بشارة الراعي وعبر من خلالها عن رفضه لما يطرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري من سلة مطالب وشروط تواجه رئيس الجمهورية الجديد، حيث اشارت صحيفة “السياسة” الكويتية أن مجلس المطارنة الموارنة الذي سيعقد اجتماعه الدوري غداً، سيستكمل حملة البطريرك على “السلة” وعلى كل مَنْ يحاول تهميش دور الرئاسة وبالتالي محاصرة الرئيس العتيد بسلسلة مطالب ستجرده من كل صلاحياته، خلافاً لما ينص عليه الدستور اللبناني.

واعتبرت أوساط روحية قريبة من بكركي أن ما قاله البطريرك يعبر عن موقف مسيحي جامع ويشاطره فيه عدد كبير من القيادات الإسلامية الحريصة على موقع الرئاسة الأولى والتي تريد تفعيل عمل المؤسسات وطي صفحة الفراغ القائمة، مؤكدة لـ”السياسة” أن مواقف البطريرك تحظى بدعم سياسي وروحي واسع، لأنها تشكل حماية لموقع الرئاسة الأولى من الشروط والإملاءات التي يحاول البعض فرضها على الرئيس الجديد لإضعافه وإبقائه عاجزاً عن القيام بأدنى واجباته، ومشيرة إلى أن هذه المواقف من جانب سيد بكركي مرشحة للتفاعل في المرحلة المقبلة، باعتبار أن ما بعدها ليس كما قبلها، بالنظر إلى تداعياتها المتوقعة على الملف الرئاسي.

في المقابل، ردت مصادر في “8 آذار” على كلام البطريرك الراعي وإنتقاده السلة التي يتمسك بها رئيس المجلس كشرط لتمرير الإستحقاق الرئاسي بالقول: إن مطالبة بري بالسلة المتكاملة لم يأتِ من فراغ، وإنه وضع هذا الشرط بعد أن لمس عدم جدية لدى البعض بالتوصل إلى إتفاق حول النقاط الخلافية القائمة، وإمعانهم بعرقلة كل محاولة تقود لإتفاق الكتل النيابية على انهاء الفراغ في الرئاسة الأولى، والإتفاق على قانون للإنتخابات النيابية يلبي طموحات اللبنانيين وعلى تشكيل الحكومة، متسائلة إذا ما كان الراعي نسي المدة الطويلة المضنية من الإتصالات التي بذلها رئيس الحكومة تمام سلام من أجل تشكيل الحكومة الحالية التي إستغرقت ثمانية أشهر بوجود رئيس الجمهورية.

ورأت الأوساط أن رئيس المجلس لم يتحدث عن “السلة” إلا بعد إصرار البعض على تعطيل الحوار الوطني وشل الحكومة، وهو بصفته المؤتمن على الدستور والميثاق بغياب رأس الدولة، إقترح موضوع “السلة” المتكاملة، كمدخل لأي حل تجنباً لعدم الوقوع في نفس المطبات القائمة منذ سنتين ونصف السنة.