اختارت هيلاري كلينتون، السياسي المخضرم تيموثي مايكل كاين، مرشحا لمنصب نائب الرئيس، لكن الاسم المرشح تلاحقه اتهامات بأنه “شخص ممل”، في حين أنه يتمتع بخبرة سياسية واسعة.
ويتشابه كاين مع كلينتون في بعض القضايا ويشتركون في بعض المصالح السياسية، وعند سؤال هيلاري في أحد البرامج إذا كانت تعتقد أن كاين شخص ممل، فأجابت “أحب ذلك فيه” وأضافت أنه لم يخسر أي انتخابات في حياته.
وتجرى المناظرة التلفزيونية، مساء الثلاثاء 4 تشرين الأول، بين مرشحي منصب نائب الرئيس، تيم كاين ومايك بنس، في فارمفيل بولاية فرجينيا، وذلك عقب أول مناظرة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب غلب عليها التوتر واستقطبت عددا قياسيا من المشاهدين ناهز 84 مليون مشاهد.
ونشأ كاين (58 عاما) في مدينة كانساس وتخرج في جامعة ميزوري وحصل على شهادة في القانون من جامعة هارفارد، وعمل رئيسا لبلدية ريتشموند، ثم أصبح حاكما لولاية فيرجينيا في الفترة ما بين 2006 حتى 2010، ثم أصبح ممثلا عن الولاية في مجلس الشيوخ منذ عام 2013.
ويجيد المرشح الديمقراطي على منصب نائب الرئيس اللغة الإسبانية وبذلك يمكنه التواصل مع الناخبين من أصول إسبانية، كما أن فيرجينيا ولاية متأرجحة ونفوذه فيها قد يكون مفيدا لكلينتون، لكن كاين شخص معتدل ووجوده قد لا يرضي القاعدة النشطة في الحزب الديمقراطي، كما أن دعمه لصفقات التجارة قد يوفر فرصة هجوم لترامب.
من جانبهم، حاول الجمهوريون زرع الفتنة بين الديمقراطيين، حين قال رئيس اللجنة الوطنية في الحزب الجمهوري، ريانس بريبوس: “اختيار هيلاري لتيم كاين لا يساعد على توحيد قاعدة الديمقراطيين الممزقة، فبعد أن حاولت استمالة الديمقراطيين المنحازين لبيرني ساندرز، قامت هيلاري باختيار شخص كانت تحاول في المرحلة التمهيدية الحصول على عكسه”.
وكانت حملة ترامب قد نعتت كاين بـ”الفاسد” إشارة إلى الهدايا الثمينة التي تلقاها خلال السنوات التي حكم فيها فيرجينيا، وقال جيسون ميلر المتحدث الرسمي لترامب: “من الطبيعي أن تختار هيلاري شخصا مطعونا في أخلاقه مثل كاين، الذي استفاد شخصيا من التلاعب في النظام”.
وفي إطار حملته الانتخابية مع كلينتون، وجه كاين سؤالا للحشود الحاضرة: “هل تريدون رئيسًا يوفر لكم العمل أم يفصلكم من العمل؟ هل تريدون رئيسا لا يجيد الحوار أم رئيسيا يبني جسور الحوار مع الجميع؟”.
وذكرت مصادر مقربة من الحزب الديمقراطي أن عنصر “الخبرة” كان عاملا أساسيا في اختيار هيلاري كلينتون لتيم كاين لمنصب نائب الرئيس، بعد أن كان أمامها الاختيار من بين توماس بيريز وزير العمل وسيناتور كوري بوكر من ولاية نيوجرسي وجيمس ستافريديس أميرال بحري متقاعد وشغل منصب القائد الأعلى لقوات الحلفاء في حلف شمال الأطلسي.