رأى النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت “ان الخطأ الذي وقع فيه المسيحيون يكمن في أنهم حصروا الترشيحات بأسماء محددة ولم يتركوا الفرصة لكفاءات موجودة في الشارع المسيحي”.
الحوت، وفي حديث الى “اذاعة الشرق”، قال: “إننا اليوم أمام واقع جديد، ليس بطرح أسماء محددة إنما بطرح افكار”.
واعتبر ان جزءا من حراك الافرقاء السياسيين صادق ويرغب بالوصول إلى رئيس، لكن هناك واقعا حقيقيا نعيشه في لبنان، وهو رهن الإستحقاق لقوى إقليمية تفاوض من خلال هذه الورقة”، واضاف: “لست أرى قدرة حقيقية في الداخل اللبناني وفي المحيط الملتهب للوصول إلى إنتخاب رئيس للجمهورية، لكن التحرك يبقي الإستحقاق حيا”.
وعن المرشح الأبرز، قال الحوت: “إن الإنقسام الموجود لا يترك المجال لمجيء فريق من أي من الإصطفافات، نحن بحاجة إلى رئيس من خارج الإصطفافات حتى يستطيع أن يلعب دورا توافقيا يجمع اللبنانيين ولا يكون نقطة إختلاف بل نقطة إتفاق”.
واعلن انه “حتى اللحظة ليس هناك توافق، بالنسبة الى الجماعة الاسلامية، على النائب العماد ميشال عون، فهو ليس مرشحا توافقيا”، وقال: “نحن وبعد تجربة غير مشجعة مع العماد عون نقول، ان من لا يقبل الإحتكام إلى صناديق الإقتراع في المجلس النيابي وبالتالي إلى الآليات الديمقراطية لا أستطيع ائتمانه على البلد، ومن ينتهج تعطيل المؤسسات ويستخدم الخطاب الطائفي كيف يمكن ائتمانه على البلد. هذه الأسئلة ربما تحتاج جديا إلى أجوبة”، وسأل: “هل هذا التعطيل الممنهج والثابت سيبقى مستمرا عند ميشال عون وفريقه؟ ربما إذا حصلنا على أجوبة ستكون هناك فرصة للتفكير في هذا الموضوع، وقبل كل ذلك أعتبر أن هذه التجربة غير مشجعة”.
وعن سلة التفاهمات التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري وموقف بكركي، شدد الحوت على “ضرورة العودة إلى الدستور الذي نص على الإحتكام إلى صناديق الإقتراع وعدم تعطيل المؤسسات واجراء الإستحقاقات بالآليات الدستورية المعروفة”.
وعن لجوء العماد عون إلى الشارع، قال الحوت: “إن حجم التفاؤل الموجود اليوم لدى التيار الوطني الحر بالوصول إلى بعبدا يجعله يحجم عن الشارع هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية فإن هذا التيار هو أول من يدرك أن لعبة الشارع خطيرة وغير مضمونة النتائج والعواقب، نظرا للواقع المعيشي والأمني الذي أصبح أولوية عند المواطن وليست أحلام وآمال ميشال عون”.