خاض كل من شادي السبعلي، ايلي اسود، ريا اشقر، ترايسي اشقر مشوارهم على طريق الإيمان من بكفيا لزيارة مار شربل في عنايا، سيراً على الأقدام.
وروى الأصدقاء أنّ “الفكرة وردت في أوائل شهر ايلول بعد أن قرأوا مقالاً عن شابين مشيا من عين إبل الجنوبية إلى ضريح القديس شربل في دير مار مارون عنايا”.
وقالوا: “كان الانطلاق نهار السبت 24 ايلول الساعة 3 بعد الظهر من بكفيا المصادف عيد القديسة تقلا، وبعد أن حددنا الموعد انتقدنا كثيرون وتهكموا علينا وقالوا “انتو مجانين ومستحيل توصلو”.
أضافوا: “حملنا نية في قلب كلّ شخص منّا ومشينا، غير عالمين متى سنصل ولا كم ساعة سيطول المشوار ولا حتّى إذا كنّا سنستسلم أمام التعب والنعس اللذين قد نواجهما”.
وتابع السائرون على درب الإيمان: “اخذنا طريق وادي نهر الكلب وصولا لجونية وأكملنا على الطريق البحري. لدى وصولنا إلى طبرجا تعرضت ريا لوجع كبير في ساقها أجبرها على التوقّف عن المشي وترتاح عند عمتها على ان تلاقينا في اليوم التالي مع شقيقتها ترايسي”.
“الساعة التاسعة صباحاً وصلنا إلى الدير أي بعد60 كلم في 18 ساعة مشي من دون نوم. ركعنا أمام تمثال مار شربل وصلينا وذكرنا نوايانا ونوايا كل الاشخاص الذين طلبوا ان نذكرهم بصلاتنا وشعرنا بالإحساس الاروع وبسعادة داخلية لا توصف”.
وختموا:” هدفنا من نشر قصتنا ليس التباهي، بل أن نقول لكلّ المؤمنين أنه لا توجد قوة في الكون ولا اية مخاطر ممكن أن تعيق وصولهم إلى طريق الرب. وهدفنا أيضاً أن نظهر لكل الشباب ومن هم من عمرنا والذين يحيدون عن القداس والصلاة بحجّة الوقت أن أعذارهم وهمية في ظلّ الوقت الذي يضيّعونه على الارغيلة أو مواقع التواصل الاجتماعي”.
