أكد وزير التنمية الالمانية جيرار ميلر أنّ “استقرار لبنان هدف مهم بالنسبة الينا والتنوع الديني والسياسي والتسامح المجودين في لبنان هم مثل أعلى للمنطقة، وبالتالي فإنّ انتخاب رئيس جمهورية جديد أمر مهم للغاية واجراء الانتخابات النيابية العام المقبل ايضاً له اهميته وهذا ما يجعل لبنان متفاعلاً مع الازمة في المنطقة”.
ميلر، وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، بعد لقاء جمعهما في السراي الحكومي، تناول العلاقات الثنائية بين لبنان والمانيا وملف النزوح السوري، قال: “أود أن انوه بالجهود التي تقومون بها لاستقبال اكثر من مليون لاجىء سوري وبالتالي فإنّ عملكم وعمل الحكومة أمر في غاية الاهمية، وسنكمل هذا التعاون وفقاً للالتزامات التي قمنا بها في مؤتمر لندن وسنؤكد على ثلاثة مجالات سنعمل من خلالها وهي: السعي لاستقرار البلديات التي تتحمل العبء الكبير وتستقبل الاف اللاجئين في لبنان، تكملة تأهيل المدارس وقد قمنا حتى الان بتأهيل سبع مدارس وهناك 25 مدرسة سيتم تأهيلها لاحقا، كما سيتم الاستثمار في تأهيل الاساتذة”.
واضاف: “كذلك، تحدثنا عن خلق فرص عمل للشباب اللبناني عبر التعليم المهني والتقني، علماً انّ كلفة هذا التعاون تتجاوز 300 مليون يورو، وركزنا على نقطة يتم التداول بها في الوحدة الاوروبية عن وضع المخيمات وضرورة تحسين الاوضاع المعيشية والبنى التحتية فيها، ونتمنى ان نعقد معكم اتفاقاً كما مع الاردن في ما يخص اللاجئين”.
وتابع ميلر: “نحن نتابع بكثير من الانتباه المساعي التي تقومون بها لانهاء الحصار السياسي الداخلي، ونتمنى ان يتم انتخاب رئيس عما قريب. كما نتمنى لهذا البلد السلام والاستقرار ونحن نملك الهدف نفسه والحلم نفسه بأن يجد المجتمع الدولي مخرجاً لهذه الازمة في سوريا التي هي أكبر أزمة منذ سبعين عاماً”.
من جهته، أشار درباس الى “اهتمام حكومة المانيا الاتحادية بما يمر به لبنان واستعدادها لتقديم المساعدات اللازمة”، مضيفاً: “لقد تحدثنا مطولاً بأمور كثيرة وكان أكثر ما يهمنا هو دعم المجتمعات المضيفة لكي تستطيع ان تصمد تحت وطأة اللجوء. لقد تحدثنا بأمور كثيرة كان منها اهتمام حكومة المانيا بدعم لبنان لجهة التدريب المهني وتحدثنا ايضاً عن امكانية اقامة حضانات للاطفال ما قبل الدراسة وعن تشجيع ودعم البلديات بما يلزم وتقديم ما يلزم لبنان من بنى تحتية ومساعدات مختلفة”.