انعقدت جلسة مجلس الوزراء بمشاركة تكتل التغيير والاصلاح بشخص الوزيرين الياس بو صعب وآرتور نزاريان، وغياب الوزير جبران باسيل الذي كان لغيابه دلالات واضحة. فتم تمرير بعض التعيينات، حيث عيّن الدكتور فؤاد ايوب رئيسًا للجامعة اللبنانية، وتمديد سنة لمعين حمزة كأمين عام لمجلس الوطني للبحوث العلمية، وتعيين عبد الله احمد مديرًا عامًا لوزارة الشؤون الاجتماعية. وثبّت الوزراء بالاجماع تعيين اللواء حاتم ملاك رئيسًا للاركان.
خطوة عودة وزراء “التغيير والاصلاح” إلى الحكومة كانت منسقة مع “تيار المستقبل” و”حزب الله” بحسب المعلومات، التي أفادت بأن الوزير باسيل قد يشارك في جلسات الحكومة الجديدة، كما قال الوزير بو صعب قبل بدء الجلسة.
جلسة الحكومة التي يمكن وصفها بانها جلسة منتجة، كان يمكن أن تكون “مضجرة”، “ولكنّا “زهقنا” 4 ساعات ونصف”، كما قال الوزير سجعان قزي بعد الاجتماع، لولا السجال الذي حصل بين الوزير بو صعب والوزير غازي زعيتر، على خلفية بند التعيينات في وزارة الأشغال، ليتحول لاحقاً إلى سجال بين زعيتر والرئيس تمام سلام.
وفي التفاصيل، انه ما إن طلب بو صعب الكلام للحديث عن أهمية مراعاة التوازن الطائفي في مسألة شراء الخدمات لفترة زمنية محدودة، حتى قاطعه زعيتر بنبرة عالية. وكان كلما حاول بو صعب الكلام بإذن من رئيس الحكومة، قاطعه زعيتر، ما اثار غضب سلام، الذي خاطب زعيتر بعصبية غير معهودة، قائلا له: “شو قصتك ما بدك تخلّينا نشتغل، ما عم تخلّي حدا يحكي وعم تفتعل مشكل من ما شيء”.
ثمّ رفع سلام الجلسة ودخل الى مكتبه مع عددٍ من الوزراء، ومن بينهم زعيتر، الذي اعتذر لسلام، فاستؤنفت الجلسة.
مجلس الوزراء قرر دعم التفاح بـ 5 آلاف ليرة عن كل صندوق زنة 20 كلغ تدفع مباشرة للمزارعين، والتعويض عن كل دنم مزروع بالقمح بمبلغ 120 ليرة لبنانية لهذا الموسم فقط على ان تتخذ وزارة الاقتصاد والتجارة التدابير اللازمة.