حذّر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، ومسؤول عسكري سابق، من أن تنظيم “القاعدة” يخطط لشن هجمات إرهابية في أوروبا، وأشارا إلى أن التنظيم يشكل “تهديدا مباشرا” للقارة بأكملها.
وتثير “القاعدة” مخاوف الغرب، مع انتشار مسلحيها في سوريا (هيئة النصرة ثم جبهة فتح الشام)، وعودتهم إلى أفغانستان بعد 15 عاما من طرد التنظيم بعملية عسكرية أميركية، واتساع رقعة نفوذهم في اليمن.
وفي ظل الحملة العسكرية الدولية التي تكبد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق خسائر كبيرة، يبدو تنظيم “القاعدة” خطرا تصعب السيطرة عليه بالنسبة للغرب، نظرا لانتشاره الجغرافي الأوسع.
وقال فالون في تصريحات لصحيفة “تايمز” البريطانية، إن المخاوف من نمو “القاعدة” تعد من بين أسباب إبقاء بلاده على مئات الجنود في أفغانستان، مشيرا إلى أن التنظيم يعسكر جنوبي البلاد حيث كانت تقيم القوات البريطانية.
وتابع: “تنظيم القاعدة لا يزال حيا وناشطا في أفغانستان وسوريا واليمن وأماكن أخرى. لم يتم القضاء عليه نهائيا ونحن مدركون لذلك. إنه تهديد مباشر جدا لبريطانيا وأوروبا. وزارة الدفاع والسلطات الأمنية على وعي بذلك”.
كما قال نايغل إنكستر المدير السابق بالاستخبارات العسكرية البريطانية للصحيفة ذاتها، إن “تنظيم القاعدة يعيد بناء نفسه بهدوء، وينتظر وقوع داعش تحت مزيد من الضغط حتى يستعيد نشاطه”.
ومن أسباب القلق الغربي من تنظيم “القاعدة”، ظهور كوادر شابة مثل حمزة بن لادن، نجل زعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن، الذي ظهر في أكثر من تسجيل صوتي اخيرا يتوعد الولايات المتحدة بهجمات “انتقامية”.
