IMLebanon

كارلا حدّاد: نعود لنشغل البلد وأنا لا أمثِّل على أحد!

carla-haddad

 

كتبت رنا أسطيح في صحيفة “الجمهورية”:

على أبواب انطلاق الموسم الرابع من برنامج “رقص النجوم” الذي حقّق نجاحاً لافتاً في السنوات الماضية، تستعدّ مقدّمة البرنامج الشهير كارلا حداد لمرحلة ستكون مزدحمةً بساعات التصوير والتفاعل المباشر مع الجمهور والنجوم، ضمن عودة منتظرة بعد سنة ونصف السنة على غياب البرنامج الذي كان يشغل الصحافة والناس من الأحد إلى الأحد. الإعلامية اللبنانية التي تحمل خبرة أكثر من عقد من الزمن على الساحة الإعلامية المرئية، تخصّ “الجمهورية” بحوار شائق تكشف فيه بعض مفاجآت الموسم الجديد وتردّ بحزم وعفوية على عدد من الموضوعات السجالية.

تبدو كارلا حداد متصالحة أكثر من أيّ وقت مضى مع حقيقة كونها مادة دسمة لإثارة البلبلة من أصغر خبر يطالها إلى أكبر حدثٍ تواكبه أو نجاح بارز تحققه، مروراً بالصور التي تنشرها أو التعليقات والآراء التي لا تبخل بإعطائها، وكل ذلك ضمن طبعها العفوي والبعيد من التصنّع والمواربة.

في المواسم السابقة من “رقص النجوم” كان يكفي أن ترتدي فستاناً غير تقليدي حتى تنتشر عشرات العناوين الرنّانة أينما كان. يكفيها أحياناً أنّ تعطي رأياً صريحاً أو إجابةً لا تتوافق مع معايير الديبلوماسية الإعلامية حتى تنطلق الشائعات، فهل تسعى الإعلامية اللبنانية إلى إثارة الجدل أو أنّ عفويتها تجعلها الضحيّة؟

حديث الساعة

على هذا السؤال، تقول كارلا حداد في حديث خاص لـ“الجمهورية” “لا يبدو أحياناً أنني أستطيع أن أقوم بأيّ أمر من دون أن أصبح حديث الساعة، فأنا أتعامل مع الجمهور بمحبّة ولا أؤدّي شخصيّة معيّنة على الشاشة لا تشبه كارلا الحقيقية.

أنا لا أمثّل على أحد بل على العكس أنا هكذا في الحياة العادية ومَن يعرفني عن كثب يدرك ذلك، ولكنني في المقابل سعيدة بأن تلقى أخباري دوماً الاهتمام فهذا إن دلّ على شيء فعلى أنني متابعة واحتل حيّزاً من اهتمام الصحافة والجمهور”.

على أبواب الموسم الجديد من “رقص النجوم” تؤكّد كارلا “ألمس حماسة الناس وأقابَل كلّ يوم بالأسئلة التي تستفسر عن طابع البرنامج في الموسم الجديد ووجوه نجومه وموعد انطلاقه ما يشير إلى ترقّب الجميع لانطلاقة الموسم الجديد عبر شاشة الـ MTV وأنا بدوري متحمّسة لعيش أجواء البرنامج الجميلة وتشارك اللحظات الحلوة مع النجوم والمشاهدين”.

مفاجآت قوية

وتعد: “بالطبع ستكون العودة قوية بإذن الله فهو من البرامج الضخمة والمنتظرة من قبل شريحة واسعة من الجمهور اللبناني والعربي والأكيد أنّ الموسم الرابع سيحمل مفاجآت عدّة لناحية أسماء النجوم المشاركين والإطار العام شكلاً ومضموناً بما يعِد بحلقاتٍ مميّزة وقويّة نعود فيها لنشغل الناس كلّ أحد”.

كوميديا وعروض

وبموازاة “رقص النجوم” خاضت كارلا أخيراً تجربة مختلفة من خلال تقديمها لبرنامج “نجم الكوميديا” على شاشتي الـMTV  اللبنانية و”الحياة” المصرية وهي تجربة تعتبر أنّها “كانت ممتازة لي على الصعيد الشخصي، فقد كنت سعيدةً بالتعامل مع فريق العمل والمشتركين والنجوم. والشعب المصري شعب رائع يتمتّع بحسٍّ عالٍ من الفكاهة ومن المحبّة والحرارة في التعامل”، معلنةً عن استعدادها للمشاركة في الموسم الثاني من البرنامج.

وعن العرض الذي قيل إنها تلقته للإنضمام إلى قناة “الحياة” المصرية تقول: “تلقيت عروضاً من أكثر من محطة، ولكن لا تفاصيل الآن وأعلن عنها في وقتها”.

كارلا و”السوشل ميديا”

صاحبة الحضور القوي على الشاشة لها أيضاً حضور طاغٍ عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي حيث تحظى بمتابعة شريحة واسعة من جمهور متعدد الخلفيات. في هذا الخصوص تعرب كارلا عن سعادتها بالتفاعل مع الناس حيث تحرص على نشر صور جديدة لها بشكل منتظم وتشارك لحظات من حياتها سواء في صالة الرياضة أو في كواليس العمل الإعلامي، ولكنّها ترى أنّ للشوشال ميديا سلبيات وإيجابيّات على حدّ سواء” فهي منصة لكلّ شخص يرغب بإبداء الرأي والوجوه العامّة تستطيع أن تستخدمها بمثابة وسيلة إعلامية خاصة تعلن من خلالها عن مشاريعها أو حتى تفصح عبرها عن آرائها، ولكن لا يمكن أن نتحاشى دوماً سوء الفهم أو التحوير لاسيّما انها تتوجه لجمهورعريض جداً ومتنوّع”.

الصور الخاصة والعائلية

وعن الصورة المحذوفة التي شهدتها صفحتها الخاصة على Instagram  والتي أثارت جدلاً واسعاً تقول: “هذه الصورة حذفتها بعد دقائق قليلة وهي نُشرت أساساً بالخطأ ولم أنتبه أبداً إلى تفاصيلها، وهذا ما يجعلني اليوم أتعلّم أن أكون أكثر حرصاً على أدق التفاصيل ولا أتسرّع بتشارك اللحظة الجميلة من دون الانتباه إلى كلّ التفاصيل”.

وعمّا إذا كانت عفويّتها توقعها في المشكلات تقول: “مَن ينتظر كلام الناس ويحاول إرضاء الجميع سيبقى إنساناً حزيناً. ومَن ينتظر تعليقات الكلّ يجلس في بيته ويقفل بابه ويختبئ من المواجهة. صحيح أنّ الوجوه العامّة لديها مسؤولية تجاه كلّ ما تقولها وتنشره وتتبنّاه ولكن في النهاية يجب أن يبقى هناك حيّز للعفوية وللتصرّف بلا تمثيل واصطناع وزيف”.

وعن الحدود التي تضعها لتشارك الصور العائلية تقول: “أتشارك صوراً لعائلتي غالباً وكنتُ أوّل مَن أظهرت صورة ابنتي لِيا لأنني أشعر أنّ الناس عائلة كبيرة وأتعامل معهم بمحبة على هذا الأساس، ولكن في المقابل لا أجد ضرورة بنشر صورة كلما تناولنا الطعام أو كلما تشاركنا نزهة أو كلما اشترينا ثياباً. أنا وزوجي طوني مثلاً نتشارك صوراً طريفة ومضحكة من وقت إلى آخر من وحي حياتنا اليومية.

ومتى انقطعنا فترة عن تشارك الصور تبدأ الثرثرات والاسئلة والتحليلات في حين أنّ الاسباب تكون بسيطة وهي مجرّد عدم الرغبة أحياناً بالشعور بأنّ كلّ لحظاتنا كعائلة هي بيد كلّ الناس”.

وعن الصورة التي توصلها إلى متابعيها تقول: “هذه أنا وما أتشاركه هو جزء من حياتي وطبيعتي. فأنا هكذا في الحياة العادية أمارس الرياضة وأهتمّ بشكلي وبثيابي. لا أصوّر فيديو وأنا أتمرّن فقط لأقول انظروا انا أمارس الرياضة أو أنظروا اشتريت حذاءً جديداً. هذه أنا وأعبّر عن نفسي كما أنا. هي مجرّد طريقة ليتعرّف الناس أكثر إلى حقيقة مَن نكون وكيف نتشارك يومياتنا مع جمهور يحبنا ويتابعنا”.