IMLebanon

“اللقاء الكاثوليكي”: نسأل من يفرضون السلال من أعطاكم الحق؟

baabda

 

عقد اللقاء الكاثوليكي ومجلس الأمناء للروم الكاثوليك الملكيين اجتماعًا مشتركا درسا خلاله الاوضاع العامة في البلاد، واطلعا على أوضاع الطائفة وقضايا التعيينات التي حصلت في جلسة مجلس الوزراء والتي استثنت مطالب الطائفة لاسيما في التعيينات المتعلقة بأبنائها بعد الشغور في الوزارات على صعيد الفئة الاولى.

وأصدر المجتعمون بيانا تطرقوا فيه الى الميثاقية وسلة الشروط، إضافة الى التعيينات والحقوق الوظيفية.

وهذا نصّ البيان:

بسحر ساحر وقدرة قادر، اصبحت جلسة مجلس الوزراء ميثاقية ولا ضرورة لمقاطعتها بعد اسابيع من المشاحنات الاعلامية والرسائل الطائرة والتوترات بعدم الميثاقية وغياب المشاركة والغبن وخلافه. فما الذي تغير؟ اليس السيناريو ذاته في موضوع الاعتصام ضد مطمر برج حمود؟ ما هي اسباب اثارة الاعتراضات وما هي اسباب المهادنة الايجابية، الا اذا كان المتبع في الثقافة السياسية اللبنانية ان السلبيات نشر الغسيل يكون علنيا والتفاهمات الايجابية تكون سرية، الا اذ ما يظهر واضح للعيان، فالاعتصام لم يرفع النفايات من شوارعنا فعلى ماذا تفاهموا. وعدم الميثاقية وترت حياتنا اليومية والمهادنة لم تنتج حلولا على قدر الامال والاعتراضات والمطالبات. شيء واحد ثابت، هو ضعف هؤلاء المعترضين حتى على مستوى النفايات واثبات على من يتحكم بمفاصل الدولة ومن هو خارجها”.

على الشعب اللبناني ان يشكر سياسييه على الثقافة المجتمعية المتجددة دائما بمفاهيم واقوال وعبارات تغني ثقافتنا وفكرنا، الا انها لا تحل مشاكلنا وتنفس همومنا وتؤمن وجودنا. من آخر هذه المفاهيم الثقافية، مفهوم السلة التي لم يعرف احد من الشعب اللبناني ومن المتابعين ما تحويه وما اذا كانت تحوي شيئا، علما ان السلال لا تملأ بالسوائل ولا نعرف باي جوامد هي ملأى. عطفا على بياننا الاخير بتاريخ 29ايلول 2016 لجهة ضرورة معرفة كل فريق كائنا من كان لحجمه واهمية تمتعه برؤية واضحة، نقول للذين يفرضون السلال، من اعطاكم الحق والسلطة لفرض شروط وممرات الزامية وتحديد مسارات، ام انها سكرة اللحظة فتنتهي الامال مع انتهاء السكرة؟ والى الذين عارضوا السلال نقول، كان الاولى لو انهم طالبوا بسلال مقابلة بايجابية وحكمة لمواقع الذين يطالبون بالسلال فتكون سلال للجميع فتتأمن الميثاقية والمشاركة في المواطنية وفي السلطة وفي الوجود.

اما وقد رفضت السلة لفريق، فقد تعذر فرض سلال مماثلة لباقي الفرقاء ولتوضع الحدود للجميع وتتناغم مع ما قلناه اعلاه بحيث يعرف مل فريق او جهة حدوده وحجمه ويتوقف عندها.

وعطفا على ما قلناه اعلاه وقلناه سابقا وسنقوله لاحقا في حال لم يحاسب المسؤولون عن ادارة ملفات الجهات المغبونة لهذا البلد المسكين، نسأل مسؤولينا الزمنيين والروحيين في طائفتنا الملكية الكاثوليكية والطوائف المسيحية، لماذا تمر تعيينات شركائنا الاخرين في الوطن بسلاسة وهدوء ومن دون معارضة، في حين تبقى مواقعنا شاغرة أو بالتكليف، خلافا للقانون أي تحت السيطرة”.

نحمل مجددا من يسمون انفسهم مسؤولين المسؤولية الكاملة عن غيابنا وضعفنا وخساراتنا وعدم احترامنا وفقداننا المشاركة والقرار في طائفتنا الملكية اولا، والتي تعيش اسوأ ظروفها على صعيد ادارتها الروحية في الخلاف المعيب على مستوى السينودوس الغائب عنه الروح القدس والحكمة ومحبة المسيح ليحل محلها صراع المصالح والارضيات والفضائح المهنية لانسانيتنا وكنيستنا وعلى صعيد ادارتها الزمنية، حيث الغياب تام والاستسلام وسوء الرؤية والتبعية فلا من يحمي ولا من يطالب ولا من يفرض شراكة بالسلطة والقرار والوطن والمؤسسات، وان في الطوائف المسيحية الاخرى ثانيا، حيث الضعف والغياب وسوء الرؤية والانهزامية تحاكي ما تعانيه طائفتنا الملكية”.