أشار وزير التربية الياس بو صعب إلى أنّ “هناك فريقاً معيناً لا يعترف بالفريق الآخر، علماً انّنا متمسكون بشركائنا في الوطن، وعليهم أن يقتنعوا انّنا معهم شركاء حقيقيون”، مضيفاً: “البطريرك تحدث عن شركة ومحبة، ونحن انتقلتا للمطالبة بالشراكة، وما حضورنا لجلسة مجلس الوزراء أمس إلا تأكيد الإيجابية بعدم التعطيل، وتأكيد قناعتنا بالميثاقية، وأعني بذلك صحة التمثيل في كل شارع لجهة حجم كل حزب وتيار، مع اعترافنا بحجم الجميع حتى الوزراء المنفردون في منطقة معينة، إنّما تمثيلهم يختلف عن تمثيل الأحزاب الأساسية”.
بو صعب، وخلال حفل تكريم رئيس بلدية غزير السابق ابراهيم حداد، في قاعة مسرح مدرسة الراهبات الأنطونيات، قال: “سأعطي مثلاً عن معاناتنا، فقد أعلن أحد الوزراء في الجلسة الأخيرة أمامي، ما أثبت هواجسنا وتخوفنا وأحقية مطالبنا، انّه “في غيابكم، ويعني الأحزاب المسيحية الثلاثة الكتائب والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، أخذ مجلس الوزراء قرارات بشكل دقيق وحساس، إنّما في الجلسة التي تلت فقد غاب “حزب الله” فلم نأخذ أيّ قرار رغم اكتمال النصاب”.
وتابع بو صعب: “إذا غاب “حزب الله” وهو حليفنا تتوقف الجلسة، أمّا إذا غابت المكونات المسيحية الأخرى فلا ترون ذلك، هذا يعني هناك أزمة حقيقية نحن نسميها ميثاقية، وإن كان سوانا يطلق عليها تسمية أخرى، أنت تؤكد هواجسنا، وعليه نحن نتحدث من منطلق شراكة وليس من منطلق مذهبي، فأي فئة تتعرض لما نتعرض نحن اليه من تعنيف سنكون الى جانبها، هذا هو موقفنا وهذه هي رسالة العماد ميشال عون، فالشراكة الحقيقية هي أن نعطي رئيس الجمهورية الموقع الذي يستحقه، وليس التقرير عن المسيحيين من يمثلهم ومن نختار لمواقعهم، فما نرفضه لانفسنا نرفضه للآخرين، هذه هي هواجسنا، وسنظل نطالب بالحصول على حقوقنا بكل انفتاح ومحبة، من دون أن نكون في موقع استفزاز أحد، او الإعتداء على حقوق أي كان، إنما حفاظا على حقوقنا. عندما كانوا يتهموننا بالتعطيل أخذنا قراراً بتعطيل إلغائنا وعدم الإعتراف بقرارات من يحاول تعطيلنا”.