Site icon IMLebanon

قاسم: المعركة في سوريا قد تكون طويلة

رأى نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّ “التكفيريين خطر على الإسلام والمسلمين”، لافتاً الى أنّ “لا خيار لنا إلا مواجهة التكفيريين والوقوف في وجههم، لأنّنا إن لم نفعل ذلك فسينتقلون من مكان إلى آخر، ولولا لم نقاتل في البقاع وحرّرنا القلمون والقصير لكان التكفيريون في الضاحية وبيروت وصيدا وطرابلس وفي كل منطقة، ولكانت السيارات المفخخة في كل لبنان”.

قاسم، وخلال مجلس عاشورائي في منطقة الأوزاعي، قال: “هؤلاء التكفيريون ليسوا قوة غير عادية. لقد أتوا من ثمانين بلداً في العالم ليتجمعوا في سوريا والعراق، ودعمتهم أميركا وأوروبا ودول عربية منها السعودية، ودول إقليمية منها تركيا، كل العالم تقريباً دعم هؤلاء التكفيريين حتى يتجمعوا في الرقة والموصل وفي هذه المنطقة. إذاً هم ليسوا أقوياء بذاتهم إنّما برزت قوتهم بسبب هذا الدعم الدولي، ومع ذلك خلال فترة أقل من سنة استطاع الحشد الشعبي في العراق أن يحرّر 50 في المائة من الأرض التي احتلها “داعش”، وأن يطردهم ويقتلهم. خلال السنوات الأخيرة واجهنا كمحور مقاومة هؤلاء التكفيريين ومن وراءهم، وحرّرنا مناطق كثيرة في سوريا وعادت إلى أهلها، ومنعنا أخطر مشروع يعد لسوريا حتى يقضي على المنطقة بأسرها، ومن هذه المنطقة لبنان”.

وختم قاسم: “التكفيريون ليسوا قدراً قائماً، نعم يمكن أن نهزمهم، ولكنّ المعركة في سوريا قد تكون طويلة، لأنّها ليست معركة مجموعات، إنّما هي معركة عالم يريد أن يغير المعادلة في سوريا. محور المقاومة تمكن من الصمود وإبطال المخطّطات، وسنستمر. وكل التضحيات التي قدمت وتقدم هي في الواقع حماية لشعبنا وأهلنا ومستقبلنا، كما كان انتصارنا على إسرائيل حماية للبنان ولمحور المقاومة، وكذلك سيكون الانتصار على التكفيريين حماية لمحور المقاومة ولكل من يحمل هذا الاتجاه وهذا الخط”.