رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي بزي، ان “البعض يحاول عن حسن أو سوء نية، أن يستفيد مما يجري من تحولات على مستوى المشهد السياسي”، قائلا لهم: “ارتقوا بادائكم وسلوكم الى مستوى ودقة اللحظة السياسية التي تعيشها المنطقة والبلد، هذا البلد لا يبنى على الاطلاق لا بأحاديات ولا ثنائيات”.
بزي، وخلال مجلس عاشورائي في بلدة كفررمان، وأضاف: “طرح الرئيس نبيه بري على كل المكونات خارطة طريق، البعض يصفها بالسلة والبعض بالحل الشامل وآخرون بالتسوية، نحن نقول أن كل ما في الموضوع أن هناك جدول أعمال على طاولة الحوار وافقت عليه كل المكونات السياسية وحضرت لتناقش ضمن الجدول”، سائلا أركان الطاولة عما إذا كانوا يريدون برنامج الأعمال نفسه، ومعتبرا ان أبسط الطرق “يكون عبر التفاهمات على جدول الاعمال، فحين نتفق أي رئيس، يكون ذلك ضمن جملة التفاهمات، بمعنى أن يتم إسقاط المرشح عليها”.
وتابع: “لقد كنا حريصين على ملء الشغور الرئاسي، ومن يقول اننا نصادر ونقيد، هم من لم ينزلوا إلى المجلس، وحسنا فعلت الحكومة بالامس، وهذا يدل على صحة ما نقول أي عملية التفعيل وليس التعطيل، وهنا الفرق الكبير، تفسير أحلام الناس أن تعيش حياة مستقرة”.
وأردف: “نأمل من كل الكتل البرلمانية والاحزاب السياسية الاستجابة لما نقول، وخير دليل أن ما صدر بالامس بالنسبة لبيان المطارنة كانه كتبه الرئيس بري لانه تكلم بنفس لغة ومنهجية موضوعاتنا، تكلمنا عن المخاطر، هل تريدون قانون انتخاب لا يهمش احدا؟ النسبية هي الحل، جملة من التفاهمات تكلموا عن مصالحة شاملة، بنفس الحرص الذي أبدوه نبديه بملء الشغور بالرئاسة الاولى. لذلك نحن حريصون كل الحرص على أن تنفرج اسارير البلاد والعباد في هذا الشأن في 18 أو 19 لعقد جلسة تشريعية، وهذا اختبار آخر لأصحاب الارادات لتنزل للمجلس لتشرع لان هناك أمورا خطيرة تجري في هذا البلد، اقتصادية ومالية، اذا كنت مسؤولا عليك ان تكاشف وتصارح المواطنيين بخطورة هذه الملفات التي نحن في أمس الحاجة إلى معالجتها والا نكون كمن يحفرون الهاوية تلو الهاوية”.