Site icon IMLebanon

“ذراع إصطناعية ثورية” يتحكم بها الدماغ

 

 

 

بُترت ذراع ميليسا لوميس من ولاية أوهايو خلال الخريف الماضي بعدما أصيبت جراء عضة راكون، ولكن ستتيح لها عملية جراحية ثورية الحصول على ذراع اصطناعية يتحكم بها الدماغ.

وقد عانت ميليسا البالغة من العمر 43 عاما من ظروف قاسية واكتئاب وخوف على حياتها، عندما تطورت إصابتها في يدها اليمنى لتهدد حياتها، ولكن أعاد جراح العظام أجاي سيث الأمل لها من خلال ترشيحها لجراحة تقنية ثورية جديدة.

ويذكر أن هذه الجراحة لم يسبق لها مثيل في الولايات المتحدة، حيث تسمح بإعادة توجيه الأعصاب من أجل تحريك اليد الاصطناعية عبر الدماغ، كما يمكن تحريكها والشعور بالأصابع والبرد والضغط والحرارة.

وكشفت ميليسا عن التفاصيل الكاملة لمحنتها ويدها الاصطناعية الجديدة للدكتور ترافيس ستورك، في برنامج The Doctors.

وذكرت السيدة ميليسا أنها كانت في منزلها عندما سمعت ضجيجا في الخارج، حيث خرجت لتجد كلبها يمسك بذيل الراكون بقوة، وحاولت حمايته من فكي كلبها ولكن الراكون أطبق بفكيه على يدها اليمنى. والرَاكُون حيوان ثديي من آكلات للحوم يستوطن أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة وجنوب كندا، وله وجه يشبه وجه الثعلب وجسم يشبه القط السمين.

وقال الدكتور سيث :”لقد كانت هذه أسوأ إصابة أراها في حياتي”، وخضعت ميليسا لأكثر من 8 عمليات جراحية ولكن لم تتحسن حالتها على الإطلاق، وهنا شعرت بأنها على وشك الموت.

وبعد مرور 11 يوما على العلاج ضمن وحدة العناية المركزة، قرر الدكتور سيث إنقاذ حياتها من خلال اقتراح يقدم إجراءات جديدة لحالة ميليسا، كان قد سمع عنها في مؤتمر عُقد في كندا قبل أشهر.

وتعتبر هذه أول عملية جراحية في الولايات المتحدة ستسمح لمبتوري الأطراف بتحريك الذراع الاصطناعية باستخدام الدماغ، كما يمكن الشعور بحاسة اللمس عبر أصابع اليد الصناعية.

طورت هذه التقنية الحديثة في البداية من أجل استخدامها بين أفراد الجيش، وتشير تجربة ميليسا الناجحة إلى مدى فائدتها ليتسع استخدامها ويشمل الجميع وليس عناصر الجيش فقط.

واستخدم الدكتور سيث ميزة تدعى بـ “العصب الحامي” AxoGen’s AxoGuard للمساعدة في حماية الأعصاب أثناء نقلها للحركة، ومع هذه المعجزة الطبية يمكن الشعور بالضغط ودرجة الحرارة من خلال اليد الصناعية.

ويذكر أن هذه التكنولوجيا ليست متاحة على نطاق واسع، حيث يأمل الباحثون بزيادة عمليات التمويل الحكومي لتوسيع استخدام التقنية الجديدة.