زار مستشار الأعمال الزراعية في الإتحاد الأوروبي جان رو منطقة الضنية، حيث التقى في مقر إتحاد بلديات الضنية عددا من مزارعي المنطقة، في حضور رئيس بلدية بخعون زياد جمال، نائب رئيس البلدية محمد الصمد، رئيس مصلحة الزراعة السابق في الشمال معن جمال، المهندس الزراعي عبد الحميد كنج وممثلة التعاونية النسائية في كفرحبو سمية جقماك.
وخلال اللقاء، قدم جمال وصفا موجزا عن قطاع الزراعة في الضنية، وما يعانيه هذه الأيام من مشاكل، قبل أن يتحدث رو عن “الدراسة التي يجريها الإتحاد الأوروبي بهذا الصدد، وخصوصا في مجال زراعة اللوزيات التي تتمثل بزراعة أصناف المشمش والخوخ والدراق واللوز وغيرها”.
ولفت رو إلى أن “هذه الدراسة أجريت في البقاع والشمال، وتم التوصل إلى أن إنتاج الضنية كبير، لذلك يجب لفت النظر إليه والإهتمام بالقطاع الزراعي في هذه المنطقة، حيث تغيب الجمعيات والمنظمات التي تعنى وتدعم القطاع الزراعي”.
وشرح كنج كيفية حيازة الأراضي الزراعية في الضنية وأصناف المزروعات ومواسم القطاف، مشيرا إلى الأمراض والحشرات التي تفتك بهذه الأنواع من المزروعات.
وأوضح جمال المشاكل الأساسية التي تواجه المزارع في الضنية، ومن أبرزها مشكلة مياه الري غير الصالحة بسبب التلوث الناتج عن عدم فصل مياه الري عن مياه الصرف الصحي.
وعرضت جقماق الخدمات التي تقدمها التعاونية النسائية في بلدة كفرحبو، مثل المنتجات الزراعية المختلفة التي يمكن تصنيعها من الخوخ والدراق والمشمش، إلا أن هذه المنتجات تعاني من ضعف في التسويق.
وتطرق بعض أصحاب المشاريع الزراعية والمزارعين والتجار الذين شاركوا في اللقاء، إلى أسعار منتجاتهم وأسواق تصريفها، والزراعات البديلة التي يمكن اللجوء إليها للتعويض على المزارع، ومشكلة إغلاق الحدود السورية مما أثر على تصريف الإنتاج الزراعي اللبناني إلى الخارج، ما تسبب بكساد المواسم الزراعية المختلفة، وتدني أسعارها بشكل كبير في السوق المحلية.
بعد ذلك، جال رو على بعض المزارعين في المنطقو للتعرف عن قرب على وضع زراعة الأشجار اللوزية فيها.
اشارة إلى أن هذه الزيارة تندرج ضمن دراسات يقوم بها الإتحاد الأوروبي، حيث سيتم بعدها تخصيص مبالغ مالية لتنفيذ مشاريع زراعية صغيرة في البقاع والشمال، ومن بعدها ستعمم هذه التجربة على بقية المناطق اللبنانية.