وصل وفد الرابطة المارونية الى دارة الشهيدين صبحي ونديمة الفخري في بتدعي حيث كان في استقباله أبناء الشهيدين في حضور رؤساء بلديات ومخاتير بشري ودير الاحمر وبتدعي والبقاع الشمالي والجوار.
بداية، ألقى رئيس الرابطة المارونية انطوان قليموس كلمة تمنى فيها على عائلة الفخري ان “تكون الحادثة قد زرعت في نفوسكم الرجاء وتقوي صمودكم بالارض وألا تكون سببا للتخاذل بأن تعيشوا عقدة الخوف والتمازج مع جدودكم الذين رووا الارض بالدم. الملف كما عرفت في القضاء وهذه رغبتنا جميعا، وعلينا ان نسلم الامور للعدالة وعدالة الرب وسيدنا البطريرك الراعي الذي جاء الى المنطقة اكثر من مرة، ونحن من ضمن التوجه الذي بشر به وبالموقف الذي اتخذه ونحن صامدون. أمنيتي ان أزور هذه الارض ثانية، هذه الارض التي ارتوت بدماء الاجيال وزيارتي بتدعي لها معنى ومغذى والجميع يعرف لماذا بتدعي”.
أضاف: “أنا معكم بتطلعاتكم. هذه الارض لكم هي أرض أجدادكم لا تنسوها وسلموها لاولادكم. الارض ليست للتسيب وشعبها ليس للتضحية. هذه رسالتي ومعنى رسالتي في هذا المنزل بالذات. أحيي كبركم وشهامتكم. في النهاية سنعيش جميعا مع بعضنا البعض. المنطقة للجميع، كونوا فوق المصائب لتتجاوزوها، والحياة من دون صعوبات ليست حياة وأنتم أهل لتذليل المصائب”.
بدوره، رحّب نجل الشهيدين باتريك الفخري باسم عائلته وباسم شباب بتدعي وبشري بالوفد، شاكرا للرابطة زيارتها والوقوف عند خاطر العائلة، وقال: “زيارتكم تعزية لنا ومنذ وقوع الجريمة وقفنا على خاطر البطريرك الراعي والمطران حنا رحمة وعلقنا سلاحنا بالحائط وهذا لا يعني اننا سنسامح. لنا ملء الثقة بالقضاء ونحن نعتبر ان هناك تقصيرا في متابعة هذا الملف ولا سيما انه في شهر تشرين الثاني المقبل تنقضي سنتان على الجريمة، ومن غير المعقول ان يبقى القتلة يسرحون ويمرحون على بعد اميال من بلدتنا .
وأضاف: “مجيئكم الينا عزيز وغال، ولا يجوز ان تبقى الدولة متقاعسة ولا تلقي القبض على المجرمين. نصبر لكن صبرنا نفذ والى اين سيصل؟ لا وجود للمصالحة في قاموسنا، ونحن نطالب بتسليم القتلة للعدالة فورا، ونحن نشكر الجيش اللبناني الذي سقط له شهيد عندما ألقى القبض على ثلاثة من المشاركين في الجريمة .
وختم: “سنبقى بجانب أهالي بعلبك لكن موضوع المصالحة غير وارد ابدا”.