أكدت مصادر يمنية مطلعة، اليوم السبت 8 تشرين الأول، أن عبد القادر هلال، أمين العاصمة صنعاء الموالي للحوثيين قتل في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على قاعة عزاء جنوبي العاصمة، بينما لم يرد بيان من قوات التحالف يفيد بذلك حتى الساعة.
وذكرت المصادر أن اللواء جلال الرويشان، وزير داخلية الحكومة التي شكلها الحوثيون وحلفاؤهم نجا من الغارات، في حين أشارت إلى مقتل قيادات حوثية أخرى لم تسمها.
وأعلنت مصادر طبية أن عدد ضحايا الغارات يفوق الـ140 قتيلا وجريحا، في حين ما تزال عملية الإنقاذ مستمرة حتى الآن. ووجهت مستشفيات العاصمة صنعاء نداء استغاثة لليمنيين، للتبرع بالدم، لإنقاذ الضحايا.
وذكر شهود عيان، أن أربع غارات جوية قصفت القاعة الكبرى بشارع الخمسين والتي تتسع لنحو 800 شخص، خلال عزاء نظمه اللواء جلال الرويشان، مشيرة إلى أن إحدى الغارات استهدفت المسعفين. وبحسب المصادر، فقد حضر العزاء اللواء الرويشان وقيادات موالية للحوثيين والرئيس السابق، علي عبدالله صالح.
وتحدث الشهود عن نقل عدد كبير من الضحايا في سيارات إسعاف من موقع الهجوم حيث تصاعدت أعمدة الدخان.
وقال مسعف إنه توجد جثث مبتورة الأعضاء وأخرى متفحمة من دون أن يوضح عددها. وقال أحد المستشفيات إن 20 شخصا على الأقل خرجوا بعد تلقيهم العلاج.
وتحالف الرويشان مع الحوثيين، المدعومين من إيران، بعد فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي من اليمن مع تقدم الحوثيين صوب مقر إقامته في مدينة عدن بجنوب البلاد في آذار.
إلى ذلك، قالت مصادر بالتحالف الذي تقوده السعودية إن التحالف لم ينفذ أي عمليات جوية في موقع هجوم في صنعاء اليوم السبت بعد أن قالت السلطات في العاصمة اليمنية إن ضربة جوية للتحالف على دار عزاء قتلت 82 شخصاً على الاقل.
وقال أحد المصادر مشيراً إلى ما وصفه بتأكيد من قيادة العمليات الجوية للتحالف “مثل هذه العملية لم تحدث على الإطلاق على ذلك الهدف”.
وأضاف “التحالف على علم بمثل هذه التقارير وعلى يقين بأن من الممكن النظر في أسباب أخرى للقصف. التحالف تفادى في السابق مثل هذه التجمعات والتي لم تكن قط موضع استهداف”.