ذكرت وسائل إعلام تركية، أن تنظيم داعش المتشدد شن هجوما على قاعدة بعشيقة، التي أثارت أزمة بين أنقرة وبغداد، بسبب القوة التركية المتمركزة بالموقع في محافظة نينوى شمالي العراق.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة “حرييت” التركية إن مسلحي التنظيم هاجموا قاعدة قرب معسكر بعشيقة على بعد 30 كلم من الموصل، حيث تدرب القوات التركية الخاصة عناصر من الحشد الوطني.
وأضافت أن القوات التركية سارعت إلى التدخل لصد الهجوم، ونجحت في تدمير مدفع لداعش واستهداف آلية بصاروخ ستينغر، من دون أن تشير إلى سقوط قتلى أو جرحى من الطرفين.
والهجوم على القاعدة يأتي بعد تصاعد التوتر بين بغداد وأنقرة على خلفية موافقة البرلمان التركي على تمديد أجل الوجود العسكري في بعشيقة عاما آخر للتصدي لمنظمات، وصفها بأنها “منظمات إرهابية”.
وحذر مسؤولون عراقيون الحكومة التركية في حال رفضت سحب القوة من بعشيقة، في حين تبادل الطرفان استدعاء السفراء وطلبت الحكومة العراقية عقد اجتماع عاجل في مجلس الأمن الدولي لمناقشة القضية.
وتدرب القوات التركية في معسكر بعشيقة قوات من ما يعرف بالحشد الوطني الذي يضم مقاتلين من عشائر المحافظات الخاضعة بعض مناطقها لسيطرة داعش، منذ الانهيار المباغت للجيش العراقي عام 2014.
يشار إلى أن التوتر بين أنقرة وبغداد يتزامن مع استمرار التحضيرات لطرد داعش من الموصل، مركز محافظة نينوى، من قبل القوات الحكومية العراقية والبشمركة التابعة لإقليم كردستان، بدعم من التحالف الدولي.
