احتفلت أبرشية بيروت المارونية بعيد الشهيدين القديسين مار سركيس وباخوس، وقد ترأس رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر قداسين في الكنيستين اللتين تحملان اسميهما في جديدة المتن وضهر الصوان، بمشاركة لفيف من الكهنة والمصلين الذين تقدمهم النائب إبراهيم كنعان.
وألقى مطر عظتين من وحي المناسبة، تحدث فيهما عن صاحبي العيد، ثم قال: “أتمنى أن يكون هذا العيد خيرا على الرعية وأبنائها، وعلى لبنان بأسره، وعلى المسيحيين في هذا الوطن العزيز الغالي. تعرفون أن هذين القديسين العظيمين مار سركيس ومار باخوس كانا جنديين في الجيش الروماني منذ 1800 سنة، وكانت المسيحية مضطهدة لأنها تتكلم عن إله واحد لكل الشعوب، وامبراطور روما يعتبر نفسه هو الإله. وعندما كانت الكنيسة تضطهد، كانت تقوى أكثر وتتوسع أكثر، ودم الشهداء كان بذار الكنيسة. لم نعد نخاف الشهادة. وما زلنا إلى اليوم نتعرض نحن المسيحيين للاضطهاد في العالم، لأننا نعلن أن كل إنسان له حقوقه وكلنا إخوة، فيما الناس يستغلون بعضهم البعض بالقوة متغاضين عن المحبة والأخوة”.
أضاف: “نحن مستعدون لنشهد لإنجيل المسيح، ولنبشر بالحق والحب والسلام مهما كلفنا الأمر، ونحن نؤمن بأن المسيح له الغلبة، لأنه قام من الموت وخلق عالما جديدا. وهكذا، مار سركيس ومار باخوس تخليا عن الجيش والمناصب من أجل المسيح. علينا إذا أن نكون مسيحيين حقيقيين، نفتخر بمسيحيتنا مستحقين جسد الرب، ثابتين بمحبتنا”.
وختم مطر: “نصلي من أجل رعيتكم وأبنائها، وبخاصة على نية عائلة يوسف كنعان الذي مد يدا سخية لهذه الكنيسة في جديدة المتن، فتغيرت وصارت أكبر وأجمل. وليحل الروح القدس عليكم إلى الأبد فتكونوا على مثال يسوع المسيح، نور العالم، ملح الأرض وخميرة الدنيا”.