اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة أن “بين ترشيح النائب سليمان فرنجية وترشيح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” ميشال عون، يكون الرئيس سعد الحريري قد استنفد جعبة التنازلات، وكل الخيارات الممكنة في المدى المنظور لإنقاذ البلد، ويكون في الوقت عينه، قد عرى بشكل كامل وفاضح معطلي رئاسة الجمهورية، ومصادري إرادة البلد”.
طعمة، وفي حديث امام فاعليات وهيئات شبابية زارته في دارته ببلدة تلعباس الغربي، قال: “لا أظن أن النقاش السياسي في المرحلة المقبلة، سيخرج من إطار تبرير أسباب تعطيل الانتخابات، وربط ذلك بالظروف الإقليمية الحساسة والمصيرية، فرئيس الجمهورية قد يمسي حرا أكثر بعد تحرير حلب، وهذا الكلام نتوقع أن يملأ الشاشات قريبا. فكل الناس باتت تعرف هوية المعطلين، لكن هل سيسكت التيار الوطني الحر مجددا؟، وهل سيبتلعون الموس ويصمتون؟، أم أنهم سينتفضون هذه المرة رافضين شرب الكأس المرة؟”.
وأضاف طعمة: “قد يعتبر البعض هذا الكلام تحريضا لشباب التيار على حليفهم الاستراتيجي، لكن حقيقة ليس هذا مرتجانا، فمن زاوية معينة ما زلنا نرى في الحزب شريكا وطنيا نحتاجه بكامل قدراته على الساحة اللبنانية. وأقول شريكا وأعني ما أقول، وبالتالي، يصبح تساؤلي بالضبط، هل سينجح التيار الوطني الحر في حمل “حزب الله” على لبننة الاستحقاق الرئاسي، كمدخل إلى لبننة كل حراكه السياسي وحركته المقاومة المناصرة للجيش صاحب الحق الشرعي الوحيد في السيادة العسكرية على كل شبر من تراب الوطن”.
وسأل: “ماذا سيقول الجنرال عون في 16 تشرين؟، أتمنى أن يعيد توجيه البوصلة إلى الداخل، وأن يستعيد زمن الوقوف في وجه المحتل والغريب الذي يتسلل إلينا اليوم بألف وجه ولون، كما أتمنى أن يؤسس فعلا لحالة وطنية داخلية لا تستعدي أحدا كما سمعنا في بعض من خطاب “التيار” مؤخرا”.
وتابع: “أتحدث عن إعادة تكوين جبهة داخلية، قد يكون المطلوب من جميع مكونات هذا البلد إعادة النظر في مسلمات خياراتها لتستقيم الأمور. فقد سمعنا عن معلومات تقول بأن الإيرانيين لا يرون ضرورة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ويبدو أنهم الأقدر الآن على ترجمة ما يريدون. وبغض النظر عما ستكون ردة الفعل العونية، ما هي ردة فعلنا كقوى وطنية ما زالت تؤمن ببلد الحضارة والوفاق والتلاقي؟ أين نحن اليوم؟. شارعنا يطالبنا حقا بالتعبير عن نبضه الرافض لكل التبعيات، فلنكن على مستوى آماله وتطلعاته. ولتكن ذكرى عاشوراء وقفة وطنية في وجه أي ظلم، وكفا لحد السيف الذي يهدد العباد، فالشر لا يولد إلا الشر، وإرادة الخير وحدها تصنع الغد المشرق”.