يواجه موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مشكلة عويصة في ظل نمو ثابت وتراجع الأرباح، ما فتح الأفق في الفترة الأخيرة إلى أنباء بشأن إمكانية بيع الشركة لمالك جديد، قد يكون شركة “غوغل” في أغلب التكهنات، ما ينقذها من الهلاك الوشيك.
وإذا حدث ذلك فربما ينجو تويتر من مزيد من الأهوال المقبلة؛ إذ بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” فإن شركة “تويتر” تنتظر تقارير الربع الثالث من السنة وبحلول 27 تشرين الأول الحالي سوف يتم اتخاذ قرار واضح بشأن مستقبل الشركة، بعد اتضاح الأمر المحاسبي، وتحديد قيمة الصفقة وبالتالي من سيفوز بها؟!
يرى مراقبون أن التفاف “تويتر” حول “غوغل” سوف يمكنها من التحول لمنصة بأهداف جديدة من دون التخلي عن الأساس وإهمال أكثر من 500 مليون من المغردين.
وفي الشهر الماضي فور تسرب أخبار بشأن رغبة غوغل في الشراء، بعد أن طلبت من شركة لازارد للاستشارات أن تساعدها في النظر للاستحواذ على تويتر، كان ان ارتفعت أسهم تويتر بأكثر من 4%.
وهناك شركات أخرى كانت كذلك قد أبدت رغبة في شراء تويتر منها سيلفورس، وديزني وهي أيضا قد رفعت أسهم تويتر سابقا، يضاف لذلك حديث عن نية شركة مايكروسوفت الدخول في مفاوضات الاستحواذ.
وإذا كانت تويتر تدير قيمة سوقية قدرها 30 مليار دولار في 2013 فقد انخفضت تلك القيمة إلى 17 مليار دولار حاليا وهذا يجعل اتمام صفقة البيع إنقاذا للوضع المالي للشركة التي تعاني في الأرباح والتي لم تستطع أن تنافس فايسبوك هائل الانتشار والإعلانات والذي يتطور بسرعة.
في إطار حمى تويتر نفسها فقد صرح الرئيس التنفيذي السابق لشركة ياهو روس ليفنسون أن تويتر لا يمكن له أن يستمر بمفرده وأنه يجب أن يصبح جزءا من شيء أكبر، وفي تقدير روس أن الاحتمالين الكبيرين هما غوغل وشركة آبل.
ورأى روس أن تويتر سوف يساعد آبل في تقديم خدمات إخبارية، وبالنسبة لغوغل فسوف يساعدها ذلك على إغواء المزيد من الجمهور لمنصاتها المختلفة في يوتيوب وغيرها.
ويضيف أن القيمة السوقية الحالية لتويتر هي 17 مليار دولار وهذا يعني أن حجم الصفقة سيكون بحدود 20 مليار دولار، ولا يعتقد أن سيلفورس سوف تدفع هذا المبلغ أو تقدر على تحمله، حيث تبلغ قيمتها السوقية 45 مليار دولار، خاصة أن الأمر يتعلق بشركة تعاني مثل تويتر.
كما علق بشأن ديزني أنه لا يرى أن بإمكانها أن تنفق مبلغ 20 مليار دولار ثمنا للصفقة، برغم من تحركها لشراء تويتر.
ولكن ماذا بشأن آبل، فثمة من يرى أن تفعيل آبل لحسابها على تويتر في منتصف أيلول الماضي، والذي هو مسجل أصلا من 2012 قد يحمل دلالة قوية أن آبل قادمة للاستحواذ على تويتر، وأرادت أن تضع بصمة لذلك، مبكرة. لكن لا أحد يعرف ما الذي سيحدث في 27 تشرين الأول.