IMLebanon

وديع الخازن: العلاقة بين بكركي وعين التينة لا تتزعزع

wadih-khazen

 

 

رأى رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن ان موقف البطريرك الراعي من السلة المتكاملة، موقف مبدئي يستند الى الدستور في عملية انتخاب رئيس الجمهورية، موضحا ان الراعي لم يتناول الرئيس نبيه بري بالشخصي، إنما أعرب عن رفضه للسلة انطلاقا من رفضه تكبيل الرئيس العتيد ومحاصرته باتفاقيات سياسية تسوية، مشيرا من جهة ثانية الى ان دور الرئيس بري على رأس السلطة التشريعية، دور محوري بامتياز ويعول عليه في احكام البوصلة باتجاه مرشح توافقي يحظى بإجماع اللبنانيين وبالميثاقية المطلوبة لانتخابه.

ولفت الخازن في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية إلى ان لكل من البطريرك الراعي والرئيس بري وجهة نظر مختلفة تتفهمها الأوساط السياسية، إلا ان ما يجمع بين وجهتي نظرهما هو مبدأ النهوض بالسلطة انطلاقا من انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، وتشكيل حكومة والذهاب فورا الى انتخابات نيابية بعد الاتفاق على قانون عصري يؤمن صحة التمثيل في الندوة النيابية، مؤكدا بالتالي ان العلاقة بين بكركي وعين التينة أمتن وأصلب من ان يزعزع ركائزها الوطنية اختلاف في وجهات النظر، لاسيما ان الطرفين حريصان على استمراريتها وديمومتها.

وردا على سؤال، أعرب الخازن عن قناعته بأنه لا الرئيس بري بوارد خرق الدستور من خلال اقتراحه للسلة المتكاملة، ولا بكركي بوارد القبول من وجهة نظرها برئيس معلب ومكبل ومحاصر باتفاقيات مسبقة، مشيرا بالتالي الى ان لبنان لا يعيش في ترف سياسي كي تسير الأمور بشكل طبيعي، فلبنان في حالة احتضار سياسي واقتصادي واجتماعي تستوجب اجراء عملية جراحية سريعة للنهوض به على قاعدة التوافق بين جميع القوى السياسية، خصوصا ان لبنان لم يعد على سلم أولويات دول القرار المنشغلة بأوضاع المنطقة وفي مقدمها الوضع السوري.

وتبعا لما تقدم، يعتبر الخازن ان لبنان لم يعد باستطاعته امتصاص أي أزمة جديدة، وهو في ذروة غيبوبته التي تتداعى مفاصلها الى حد العجز عن الوقوف من جديد، سائلا الى متى سننتظر لالتقاط خشبة الخلاص من الغرق المحتم وسط الأنواء الاقليمية التي تتخبط بها كل دول العالم، معتبرا بالتالي انه لابد من العودة الى طاولة الحوار للتفاهم على مخارج تعيد تكوين المؤسسات بدءا بانتخاب رئيس توافقي للجمهورية، مؤكدا ان الحوار هو مطلب البطريرك الراعي الداعي دوما الى تلاقي اللبنانيين على كلمة سواء بينهم، خصوصا بعد ان اطمأن لعودة العلاقات الى طبيعتها بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

وعما اذا يوافق اصحاب الرأي القائل ان الانقسام المسيحي ـ المسيحي، والشيعي ـ الشيعي، والسني ـ السني حول شخص الرئيس العتيد وهويته السياسية سيجعل من الرئيس السابق ميشال سليمان آخر الرؤساء اللبنانيين، أكد الخازن ان هذه النظرية هيمونية بامتياز ولا تستحق حتى التفكير بها، خصوصا ان المكون المسيحي في لبنان هو أساس الكيان اللبناني ودونه موت حتمي لكل المكونات اللبنانية، مؤكدا من جهة ثانية ان المسلمين اللبنانيين حريصون كل الحرص على المكون المسيحي وعلى ان تكون الرئاسة في لبنان له وتحديدا للموارنة.