Site icon IMLebanon

الحريري “يطبخ” خيار عون بهدوء  

 

 

 

لفتت أوساط من الفريق المؤيّد لمجيء العماد ميشال عون في قوى “8 آذار” لصخيفة “الراي” الكويتية الى أن الأمور أقلّ تعقيداً في ضوء ثلاثة معطيات هي:

وفي اعتقاد هذه الأوساط ان سلّة الشروط المسبَقة ليستْ برسم عون وحده إنما الحريري أيضاً، وهو ما يفسّر محاولة زعيم “المستقبل” الحدّ من الأثمان التي يُراد له دفْعها عبر تَجنُّبه الخوض في أيّ مفاوضات مع “حزب الله” وحصْر تفاهمه بالعماد عون، لاعتقاد الحريري ان “حزب الله” من مسؤولية زعيم”التيار الوطني الحر”.

وبيدو الحريري، الذي “يطبخ” خطواته في اتجاه إعلان تبنّيه لترشيح العماد عون وكانه يختار بين السيئ اي مرشح خصمه “حزب الله” وبين الاسوأ، اي المضي في فراغ مفتوح على فوضى قد تطيح باتفاق الطائف وتوازناته، وربما هو أقنع القيادة السعودية بـ “النصف الملآن” الذي يُظهِره اولاً شريكاً أساسياً في وصول عون الى الرئاسة (والذي من دون زعيم “المستقبل” لم يكن في الإمكان وصوله) ويضمن له ثانياً العودة الى رئاسة الحكومة.

ورغم الضغوط الإعلامية والسياسية التي يتعرّض لها الحريري لـ “حرق المراحل” في دعمه ترشيح عون، فإن من الواضح ان زعيم “المستقبل” المتمهّل لن يُقْدِم على هذه الخطوة سريعاً لأمريْن، الاول يرتبط بتهيئة مزاج بيئته السياسية – الشعبية للحدّ من الخسائر التي تنجم عن دعم انتخاب زعيم “التيار الحر” الذي غالباً ما كان صدامياً مع هذه البيئة، والثاني وهو الأهمّ اتضاح موقف الثنائي الشيعي، أي الرئيس بري و”حزب الله” من انتخاب العماد عون.

وحتى يحين الموعد غير الحاسم لانتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المقررة في 31 الشهر الجاري، سيكون من الصعب الجزم باتجاهات الريح في بيروت المصابة بوهج الحروب المفتوحة على امتداد خطوط الطول وخطوط العرض في المنطقة.