Site icon IMLebanon

نصرالله: سيمرّغ أنف آل سعود في الوحل السعودي

 

أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله على المسار السياسي الإيجابي في لبنان بمعزل عن صراعات المنطقة وانقسام اللبنانيين حولها، وقال: “موقفنا حاسم من الرئاسة ولا يحتاج الى إعادة وتكرار”. وشدّد على أنّ “المقاومة في لبنان لن تخلي الميدان لإسرائيل، فعيوننا مفتوحة على الحدود الشرقية في البقاع، حيث يتواجد التكفيريون، وسوف نستمرّ في تحمّل المسؤوليات الجهادية في البقاع كما في سوريا”.

نصرالله أضاف في مسيرة العاشر من محرم: “في الحرب التي فرضت على سوريا وعلى المقاومة نجدد موقفنا الجهادي الوجودي، فجرحانا دليل على أنّنا لن نتنازل عن كرامتنا في لحظة من اللحظات”.

وتابع: “هناك من يراهن على تعبنا وعلى أن يضعفنا النزيف وهناك من يكبّر أعداد شهدائنا وهناك من يراهن على محاصرتنا ماليًا واقتصاديًا فنقول لهم أنّنا لن نتعب ولن نكلّ ولن ننهزم ولن ننكسر لأنّ من كان عاشقا للحسين لن تهزم له راية”.

وإذ رأى أنّ هذا العام يسجّل تراجع حجم الإنفجارات والاعتداءات على المسيرات العاشورائية بسبب انكسار التكفيريين، لفت نصرالله الى أنّ حرب اليمن المفروضة سعوديًا على الشعب اليمني لا يبدو أنّها تخاض على تحقيق أهداف سياسية وإنّما تعبّر عن حقد سعودي على اليمنيين، فاليمن اليوم ككربلاء مشهد للمأساة والأضاحي والأجساد المقطعة. وأضاف: “في اليمن مئات الآلاف من المقاتلين الشجعان الصادمين الذي لا تخيفهم لا الجبال ولا الصحاري وما زالوا يقاتلون دفاعًا عن شعبهم وأعراضهم وسيصنعون الإنتصار، وسيغرقون أنف آل سعود في الوحل السعودي”.

وتطرّق الى القضية الفلسطينية، قائلاً: “خيار شعب فلسطين الحقيقي هو الخيار الصائب خيار انتفاضة القدس والمقاومة والجهاد، كثيرون راهنوا على فشل انتفاضة القدس ولكن الأيام الماضية أثبتت أنها موجودة في وجدان شباب فلسطين. إنّ أرض فلسطين ليست أرض لبن وعسل بل أرض دم وموت، ومجاملة الاسرائيليين في مناسبة عزاء أو فرح لن تقدّم شيئًا للشعب أو للقضية الفلسطينية. فنحن في لبنان نقف مع شعب فلسطين في معركة واحدة ومصير واحد”.

وتابع: “للإخوة في العراق أقول، إنّ فتح الطريق من الموصل الى شرق سوريا من قبل الأميركيين، أي تكديس “داعش” في سوريا بعد هزيمتها في العراق، فسيستغلّ التنظيم تواجده على الحدود الغربية في العراق لتنفيذ عمليات إنتحارية وتكفيرية في داخل العراق وسوف يحشد ليعود من جديد الى العراق، وبتكديس “داعش” في سوريا ستجدون أنفسكم مجبرين للدخول الى المنطقة الشرقية في سوريا. إنّ وجود “داعش” في سوريا سيشكل خطرًا كبيرًا على العراق. فالإنتصار الحقيقي القضاء على “داعش” يكون بعدم فتح الطريق للتنظيم الى شرق سوريا”.

وقضية البحرين لم تغيب عن خطاب نصرالله، حيث أكّد للبحرينيين قائلاً: “إنّ الذين يقفون خلف ظلمكم يتّجهون الى الهاوية”.