أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة أن هم الرئيس سعد الحريري إنهاء الشغور الرئاسي، فهو قام بمبادرات عدة بعضها ضد الارادة الشعبية التي يملكها، ولكن منفردًا لا يستطيع انهاء هذا الشغور.
طعمة، وفي حديث الى “ايلاف”، قال: “لم نضع يومًا فيتو على رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون ولا على احد، بل بالعكس كنّا من أول المبادرين للحوار مع عون، وصادفنا مشاكل عدة منها مسيحية مسيحية وأخرى إقليمية، وفي ظل مبادرة الحريري الأخيرة، يظهر كم نحن منفتحون على الآخر، حتى لو لم نعلن ترشيحنا رسميًا حتى اليوم لعون، ولكن إذا مصلحة البلد ان يتفق الجميع فنحن نسير في هذا الإتفاق”.
واضاف: “هناك فريق لا يريد انتخابات رئاسية في الوقت الحاضر، وينتظر الأوضاع الإقليمية حتى يلمس من سيربح، وهذا الفريق هو إيران المتمثل بحزب الله، والانتخابات الرئاسية تبقى ورقة بيد إيران، وهي اللاعب الأكبر، وتستعمل حزب الله مطية للوصول إلى ما سيحصل إقليميًا في المنطقة”.
ولفت طعمة الى ان الإنتخابات الرئاسية لن تجري حاليًا لأن الوضع الإقليمي يزداد تعثرًا، ومجلس الأمن لا يزال يضع فيتو تلو الآخر، وأميركا منشغلة بانتخاباتها الرئاسية.
وعن معارضة رئيس مجلس النواب نبيه بري لوصول عون، لفت طعمة الى ان لدى بري مأخذ على عون، الذي أعلن بأن مجلس النواب اللبناني غير شرعي، وبري غير شرعي، ويبقى هذا الكلام غير مقبول، وقد يكون أحد أسباب رفض بري لعون، ولكن يبقى بري لاعبًا أساسيًا في لبنان، ويقرأ جيدًا تطورات المنطقة إقليميًا ودوليًا.
وردًا على سؤال لماذا الحديث اليوم عن السلة المتكاملة وطرحها مع موضوع الرئاسة، قال طعمة: “بري طرح الموضوع، واتفاق الدوحة كان سلة متكاملة، وهي قد تسهل وصول رئيس الجمهورية في حال لم تفرض الشروط عليه، وهناك وضع غير طبيعي في لبنان، والخوف أن يبقى لبنان بلا رئيس للجمهورية”.
اما في حال صحّت فرضية ترشيح الحريري لعون، ماذا سيكون موقف الوزير سليمان فرنجية، فأشار طعمة إلى أن فرنجية يؤكد في حال حصل اجماع وطني على عون لن يكون عائقًا.