Site icon IMLebanon

“التكتل” يزور فتوش و”الجماعة”: ننتظر عودة الحريري!

زار وفد من “تكتل التغيير والإصلاح” دارة النائب نقولا فتوش، في اطار الجولات التقليدية التي يقوم بها التكتل على الفاعليات والقوى السياسية. وضم الوفد الى جانب النائب زياد أسود كل من النائبين عباس هاشم ونبيل نقولا والنائب السابق سليم عون، واقتصرت جولة زحلة على زيارة مكتب فتوش.

وأشار أسود إلى أنّ “الزيارة تأتي بهدف وضع فتوش في مستجدات ملف الرئاسة وأنه لا يوجد تفاهمات مخفية أو مستترة”، وقال: “تعاملنا بهذا الملف سقفه الدستور والقانون وأهدافه الحفاظ على الميثاقية وحسن العيش المشترك”. ولفت إلى أنّ “الوفد سيستمر بجولاته والتي ستشمل ايضا الرئيس نبيه بري”، مؤكداً أنّ “التكتل ينتظر عودة الرئيس سعد الحريري وموقفه المنتظر”.

ورد فتوش التحية الى “التيار الوطني الحر”، فأكد “ضرورة وصول رئيس قوي وهو المتمثل بالجنرال عون”، داعياً إلى “انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن”، مشيراً إلى أنّه “بإمكان الرئيس نبيه بري تقريب موعد جلسة الانتخاب في حال طرأت معطيات جديدة”.

وفي الإطار عينه، استقبل الأمين العام لـ”الجماعة الاسلامية” في لبنان عزام الأيوبي، في مركز “الجماعة” في بيروت، وفداً من “تكتل التغيير والاصلاح” ضم النواب: الان عون، أمل أبو زيد وسيمون أبي رميا، بحضور النائب عماد الحوت ورئيس المكتب السياسي أسعد هرموش.

وأوضح بيان لـ”الجماعة”، أنّ “البحث تم في القضايا اللبنانية ولا سيما الاستحقاق الرئاسي، وقد أكد وفد التكتل أنّ مرشحه العماد عون، ويفي بالحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وقراره الحر، وأنّه منفتح على كل المكونات السياسية من اجل مستقبل البلد. فيما رحب الأمين العام بالوفد وأكد على ضرورة إنهاء الشغور في سدة الرئاسة الأولى، وذكر بعض الهواجس التي تشغل عدداً من اللبنانيين عموما والساحة الاسلامية خصوصا والتي تحتاج الى طمأنة. وتم الاتفاق على استمرار الحوار والتواصل بين الفريقين”.

من جهته قال عون بعد اللقاء: “الزيارة في سياق المسار الرئاسي الذي بدأ بيننا وبين الرئيس سعد الحريري، ويسرنا استكماله مع سائر الأفرقاء”.

وأضاف: “وجودنا هنا اليوم في مقر الجماعة هو دليل على أنّنا قادرون، كطرف في هذا البلد، ان نتواصل ونتفاهم مع جميع المكونات اللبنانية من أقصى اليسار الى اقصى اليمين، وخصوصا المكونات السنّية. ونحن مؤمنون بأنّه لا يمكن ان نحصر ايّ تفاهم في اطار ايّ ثنائية، بل يجب الانفتاح على الجميع من أجل النهوض بلبنان بكل مكوناته وإنجاح العهد الرئاسي المقبل. وما نحن في صدده هو توسيع مرحلة التفاهمات مع كل المكونات اللبنانية، وتحديدا مع المكونات السنية، وحوارنا اليوم يدخل في هذا الاطار. ونأمل أن تستمر هذة العلاقة في إطار إيجاد أكبر مساحة ممكنة من التفاهم بين اللبنانيين مهما كانت اختلافاتهم. هذا هدفنا من هذا ومن هذه العلاقة، وهذا ما نتمنى ان يستمر بيننا وبين الجماعة الاسلامية”.