شكا مواطنون في منطقة جرد مربين في الضنية من ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر في الآونة الآخيرة، وهي السطو المسلح والتهديد بالقتل وسرقة سيارات من أصحابها تحت تهديد السلاح، ثم الهروب بها نحو مناطق مجاورة.
وأشار المواطنون الى أنّ “عمليات السطو تكرّرت أكثر من خمس مرات هذا العام، وأنّه من شأن إستمرار هذه الظاهرة أن تشكل تحدياً كبيراً للمزارعين وللوافدين إلى هذه المنطقة على السواء، خصوصاً وأنّ من يقومون بهذه الأعمال الخطيرة لم تعرف هوياتهم حتى هذه اللحظة”.
وناشدوا “الأجهزة الأمنية المعنية التحرك السريع من أجل ملاحقة هؤلاء والقبض عليهم ومحاكمتهم”، مطالبين “المجالس البلدية المعنية واتحاد بلديات الضنية إلى إثارة هذا الموضوع على كافة المستويات”، ودعوا “نواب المنطقة للتحرك الفاعل من أجل معالجة هذا الموضوع معالجة جذرية، والعمل على القضاء على هذه الظاهرة كلياً لما قد ينتج عنها من تداعيات خطيرة”.
وفي هذا الاطار، زار النائب احمد فتفت قائد الجيش العماد جان قهوجي ووضعه في أجواء الحوادث الأمنية المتكرّرة في جرود الضنية المجاورة لجرود الهرمل، وما يحصل من إعتداءات على المواطنين الآمنين وسلبهم سياراتهم واموالهم بقوة السلاح. وأكد فتفت، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي، انّ “إستمرار هذا الوضع من دون معالجة فعلية لتوقيف هؤلاء المجرمين يوتر الأوضاع بشكل مقلق وخطي، وقد أعطى قائد الجيش تعليماته للقيادات العسكرية الشمالية والمركزية بالإسراع في القضاء على هذه الحالة الشاذة قبل اسفحالها وتحولها الى فتنة حقيقية”.
وقد شكر فتفت قهوجي على هذا التجاوب السريع، داعياً “المواطنين للتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لتسهيل مهامها”.