استنكرت كتلة “المستقبل” اشد الاستنكار الكلام الذي صدر عن امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله في مناسبة عاشوراء وعلى وجه الخصوص في ما يتعلق بهجومه الجائر والفاجر على المملكة العربية السعودية والمسؤولين فيها، وما قاله عن الحرب الدائرة في اليمن والتي كانت إيران المحرض الأساس لإشعالها وإقدامها على استخدام حزب الله كأداة عسكرية لها هناك”.
الكتلة رات في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، أن “أمين عام الحزب وبتعطيله المستمر لانتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان وكذلك بكلامه التهجمي والافترائي على المملكة العربية السعودية انما يعرض مجددا مصالح لبنان واللبنانيين لأخطار كبيرة غير مكترث أو عابئ بالنتائج التي يمكن ان تترتب على لبنان وعلى علاقاته العربية ولا على اللبنانيين وعلى مصالحهم واعمالهم وسبل تحصيل ارزاقهم”.
واضاف البيان: “ولا يزال امين عام حزب الله والحزب يعتمدان سياسة التدخل والتورط في الخارج أكان في العراق أم سوريا أم اليمن أم البحرين وغيرها بما يناقض ما تؤمن به الكثرة الكاثرة من اللبنانيين من التزام عميق وراسخ بانتمائهم العربي وبما يؤمنون به من أهمية الحفاظ على نظام المصلحة العربية واللبنانية، وبما يرفضونه من سياسة مدمرة يعتمدها حزب الله الذي يطيح بمصالح لبنان خدمة لما يعتقده وإيران من مصلحة لهما بالسعي الى السيطرة على المنطقة ودولها. وكذلك على عكس ما تؤمن به هذه الكثرة الكاثرة من اللبنانيين الحريصة على التعبير عن رأيها الحر ضد تدخل وتعديات إيران على لبنان والبلاد العربية”.
واعتبرت ان المواقف السافرة الأخيرة للامين العام لحزب الله، ومجددا، بما لا يدع مجالا للشك، أن حزبه وبما يمثله من بعد اقليمي ايراني هو المعطل الحقيقي لانتخاب رئيس للجمهورية. وما ادعاء تأييده اللفظي والملتبس لمرشح معين إلا تأكيد جديد على تعطيل حزب الله لعملية الانتخاب بشكل لم يعد ينطلي على أحد، وذلك بالرغم من محاولاته وحزبه البائسة لإلصاق هذه التهمة بتيار المستقبل أو بالمملكة العربية السعودية. إن حزب الله بات بما يقوم به من ممارسات في الداخل والخارج مصدرا اساسيا لمزيد من التخريب للمصلحة الوطنية اللبنانية، ومزيد من التدمير للاقتصاد الوطني وللاستقرار بمختلف جوانبه”.
وعن استمرار “تعطيل حزب الله لانتخاب رئيس للجمهورية” قال الكتلة : “ان مواقف حزب الله باتت نقيضا حقيقيا لمصلحة اللبنانيين الجامعة، من خلال ما تشكله من اعتداء سافر على الدستور وعلى وثيقة الوفاق الوطني من خلال التعطيل المستمر لعملية الانتخاب. إن المدخل الواضح وضوح الشمس، والوحيد لولوج باب الحلول للمشكلات التي يعاني منها لبنان، يكمن في المبادرة وقبل اي شيء آخر الى انتخاب رئيس للجمهورية وفق القواعد التي ينص عليها الدستور ومنطق الدولة، وتحت سقف اتفاق الطائف، احتراما للديمقراطية، وبعيدا عن محاولات الفرض أو الإلزام للنواب بالاقتراع لمرشح بذاته، وتحت طائلة تعطيل عملية الانتخاب. انه وبعد 45 جلسة عطل فيها الحزب وحلفاؤه عملية انتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب، لا زال الحزب وعلى لسان أمينه العام يستمر بهذا التعطيل ويستمر بمحاولة الحاق التهمة بغيره”.