أعربت دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا عن اسفها لعدم تحرك المجتمع الدولي حيال الوضع في مدينة حلب السورية، لاسيما في ظل القصف الجوي المكثف لطيران النظام وروسيا، وذلك في ختام اجتماع مشترك عُقد اليوم الخميس في الرياض.
ودان بيان صادر عن اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، “تصعيد العمليات العسكرية في حلب من قبل النظام ومؤيديه من قصف جوي عشوائي ضدّ السكان المدنيين والبنية التحتية للمستشفيات ودور العبادة والأسواق والمدارس ومحطات المياه، باعتبارها عدواناً سافراً يخالف القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية”.
ودعوا “المجتمع الدولي إلى استنكار الجرائم البشعة التي ترتكب ضدّ أبناء حلب والمدن السورية كافة، وعبّر الوزراء عن الأسف الشديد من عدم تمكن مجلس الأمن باتخاذ قرار بشأن وقف الحملة الجوية وقصف المدنيين في حلب، مطالبين مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق”.
وكثف سلاح الطيران التابع لنظام الرئيس بشار الاسد والمدعوم من الطيران الروسي، من غاراته في الآونة الاخيرة، على الجزء الشرقي من حلب الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 70 مدنياً على الاقل الثلاثاء والاربعاء في قصف جوي ومدفعي على حلب، تزامناً مع محاولات تشنّها قوات النظام وحلفائهم للتقدم في الاحياء الشرقية.
وقدمت نيوزيلندا، احدى الدول العشرة غير الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، مشروع قانون الاربعاء لوقف الغارات الجوية على حلب. واتت الخطوة في أعقاب فشل المجلس في تبني مشروعي قرار بشأن حلب، احدهما روسي سقط بالتصويت، والآخر فرنسي استخدمت موسكو حق النقض الـ”فيتو” ضدّه.