تعرضت الشرطة ومسؤولون قضائيون في ولاية سكسونيا الألمانية لانتقادات شديدة، اليوم الخميس، بعد انتحار مهاجر سوري يشتبه بأنّه كان يخطط لتفجير مطار في برلين أثناء احتجازه يوم الأربعاء.
وراوغ جابر البكر (22 سنة) الشرطة يوم السبت، ممّا أثار حملة بحث استمرت يومين قبل أن يسلمه سوريون آخرون. وقال مسؤولون إنّه انتحر إثر شنقه نفسه في زنزانته مساء الأربعاء مستخدماً قميصه.
وقال سيباستيان جيمكو، وزير العدل بالولاية والعضو في حزب المحافظين الذي تنتمي له المستشارة أنغيلا ميركل والذي يواجه دعوات تطالبه بالاستقالة، خلال مؤتمر صحافي، إنّ الانتحار “ما كان يجب أبداً أن يحدث”، لكنّه نفى ارتكاب السلطات أيّ خطأ.
وانتقد ساسة من مختلف الطيف السياسية حزب المحافظين الحاكم في الولاية بعد واقعة الانتحار التي جاءت في أعقاب محاولة فاشلة للشرطة للقبض على البكر يوم السبت.
وقال توماس أوبرمان زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي يمثل يسار الوسط: “هذه سلسلة غير مسبوقة من إخفاقات الشرطة والنظام القضائي… أنا مصدوم تماماً وعاجز عن الكلام أنّ شيئاً كهذا يمكن أن يحدث”.
ولفت رولف جاكوب رئيس مركز الاحتجاز، إلى أنّ طبيباً نفسانياً استجوب البكر في المركز وقرّر انّه لا يوجد خطر كبير لأن يقدم على الانتحار.