Site icon IMLebanon

نقص الفيتامين “د” وتلوث الهواء يسببان الخرف!

 

 

 

توصّل باحثون الى ان خطوط نقل الكهرباء وتلوث الهواء وغياب اشعة الشمس كلها عوامل تزيد خطر الاصابة بالخرف، وقال الباحثون في جامعة ادنبرة الاسكتلندية ان 60 في المئة من خطر الاصابة بالخرف سببها عوامل تتعلق بنمط الحياة مثل التدخين ومرض السكري والبدانة فضلا عن عوامل وراثية.  وبحسب الباحثين فان عوامل بيئية مسؤولة عن النسبة الباقية من الخطر.

وراجع الباحثون أكثر من 4000 دراسة لإعداد قائمة بأسباب الخرف المحتملة. واكتشفوا ان نقص فيتامين “دي” الذي ينتجه الجسم من خلال التعرّض لأشعة الشمس ، وتلوث الهواء يتحملان قسطاً كبيراً من المسؤولية عن زيادة خطر الاصابة بالخرف الى جانب التعرض الى مخاطر المهنة ومن بينها التعامل مع انواع معينة من مبيدات الحشرات.

كما ان ارتفاع مستوى بعض المعادن التي نجدها في ماء الشرب مثل السلينيوم يرتبط بالخرف، وكذلك السكن تحت خطوط نقل الكهرباء، كما جاء في الدراسة.

مخاطر تلوث الهواء

وأوضح الباحثون ان تلوث الهواء يزيد خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبالتالي فانه يمكن ان يضعف قدرة الجسم على مكافحة الجذور الحرة والمؤكسدات الضارة أو يسبب التهاباً في الدماغ.  وكان علماء عثروا اخيرا على جسيمات مغناطيسية لمواد تنتجها محركات السيارات وكوابحها في ادمغة مصابين بمرض الزهايمر.

واعربت مؤسسة الصحة العامة في بريطانيا عن قلقها لنقص فيتامين دي عند البريطانيين بسبب غياب اشعة الشمس حتى انها شجعت الجميع على تناول مكملات الفيتامين في اشهر الشتاء الغائمة. وهذا الفيتامين مهم لسلامة جهاز المناعة ويساعد في ازالة صفائح الأميلويد التي تتراكم في الخلايا العصبية حيث تشكل السمة البارزة لمرض الزهايمر.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتور توم راس من مركز ابحاث الخرف والزهايمر في جامعة ادنبرة قوله “ان هدفنا النهائي هو منع الاصابة بالخرف أو تأخيرها وانه من المهم هنا تدارس العوامل البيئية التي تزيد خطر الاصابة لا سيما واننا قد نكون قادرين على اتخاذ اجراء ما بشأنها”.

واضاف ان الباحثين وجدوا “ادلة قوية بصفة خاصة” على دور تلوث الهواء ونقص فيتامين دي في الخرف.

ويعتقد اطباء وعلماء ان نسبة كبيرة من حالات الخرف يمكن منعها أو تأخيرها بمعالجة عوامل بيئية وإحداث تغييرات في نمط الحياة.

ودعا العلماء الذين اجروا الدراسة الجديدة الى تركيز الأبحاث القادمة على القائمة التي توصلت اليها دراستهم بالعوامل البيئية المسؤولة عن زيادة خطر الاصابة بالخرف.

وقال جيم بيرسون مدير الأبحاث في مؤسسة مكافحة الزهايمر في اسكتلندا ان الدراسة الجديدة “تحسّن معرفتنا وفهمنا للعوامل البيئية التي قد تزيد خطر الاصابة بالخرف وتوفر اساساً لمزيد من الأبحاث المركَّزة في هذا المجال”.