Site icon IMLebanon

المالديف تنسحب من الكومنولث

أعلنت جمهورية المالديف، اليوم الخميس، أنّها ستنسحب من كومنولث المستعمرات البريطانية السابقة، بعد أسابيع من تحذير المنظمة لها بتعليق عضويتها لغياب التقدم في دعمها لحكم القانون والديمقراطية.

والأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، والذي يشتهر بأنّه جنة للسائحين الأثرياء، غارق في اضطرابات سياسية منذ الإطاحة بمحمد نشيد أول رئيس منتخب ديمقراطياً للبلاد في ظروف مختلف عليها في 2012.

وكانت مجموعة العمل الوزارية التابعة للكومنولث حذرت الشهر الماضي جزر المالديف من أنّها ستراجع خياراتها بما في ذلك تعليق العضوية في ظل غياب تقدم جوهري في حكم القانون والديمقراطية.

ويتألف الكومنولث من 53 دولة أغلبها مستعمرات بريطانية سابقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: “قرار ترك الكومنولث كان صعباً لكنّه حتمي. لم يعترف الكومنولث للأسف بالتقدم والإنجازات التي حققتها جزر المالديف في ترسيخ ثقافة الديمقراطية في البلاد وفي بناء وتعزيز المؤسسات الديمقراطية”.

وعبّرت الأمين العام للكومنولث باتريشيا سكوتلاند عن حزنها وإحباطها من القرار، وقالت في بيان: “ميثاق الكومنولوث يعكس التزام الدول الأعضاء بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية والنمو والتنوع.. نأمل أن يكون ذلك انفصالاً موقتاً وأن تشعر جزر المالديف بالقدرة على العودة إلى أسرة الكومنولث وكل ما تمثله في الوقت المناسب”.

وأعادت حكومة الرئيس عبد الله يمين العمل بعقوبة الإعدام في تموز، رافضة طلبات متكرّرة من جانب الجماعات الحقوقية والغرب.

واعتقلت حكومة يمين معظم خصومها. وتقول المعارضة إنّ الإدارة تحاول التغطية على الفساد بما في ذلك غسيل الأموال وهي اتهامات تنفيها الحكومة.