اكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية أن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله وجّه طعنات عدّة في خطابه العاشورائي، أولاها موجّهة الى علاقات لبنان العربية وإلى موقع لبنان بين أشقائه، “فيما هو بشّرنا بأنه سيمعن في قتاله وقتله في سورية وسيستمرّ في تحريض الخارجين عن الوفاق اليمني في ضرب وحدة واليمن وتسعير الحرب مع التحالف العربي”.
أما الضربة الثانية كانت موجّهة لحلفائه، إذ لم يستطع أن يحسم بين علاقته بأطراف “8 آذار” وبين ترشيحه للعماد ميشال عون المرفوض من قسم كبير من “8 آذار” بالذات، في حين أن الطعنة الثالثة، بحسب حمادة، كانت موجّهة لمبادرة رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري الذي لم يوفّر جهداً في اتجاه خرق جدار التعطيل الرئاسي مع الوزير سليمان فرنجية وبواسطة العماد عون، وإذ يتبيّن أن “حزب الله” لا يريد انتخاباً رئاسيّاً. واعتبر حمادة ان “حزب الله” كما تقاعس عن تأييد فرنجية، “ها هو يوجّه ضربة مانعة لترشيح عون، إذ أن من يريد الأخير رئيساً وهو حليفه، لا يصعّد في وجه الحريري ولا يضعه في موقع لا يستطيع من خلاله الاستمرار في أي مبادرة تخصّ حليفاً لإيران”، مشدداً على أن الحريري سيبقى يمارس الإيجابية في كل اتجاه ويواصل المشاورات، ولكن الترشيح المبكر لعون تحت وطأة كلام نصرالله وتهديد “التيار الوطني الحرّ” بالشارع يبدو بعيداً جداً، “فهذا الاحتمال بنظري تضاءل إن لم نقل قد أُعدم”.
أما بالنسبة الى قضية “السلّة”، بحسب حمادة فإن رئيس مجلس النواب نبيه برّي يقدمها بشكل معتدل ومن خلال طاولة حوار، فيما يحاول نصرالله فرضها من خلال الخطابات العدائية للمملكة العربية السعودية وقادتها ويغطي سموات قتل خمسمئة ألف سوري بقبوات مئة وأربعين قتيلاً في صنعاء.
وقال حمادة إن “المملكة العربية السّعودية أعلمتنا كلما نسأل عن موقفها أنها على مسافة واحدة من الجميع، ولكن في نظري وهذا رأي شخصي، إن من يبتعد من السعودية الى حدّ التحالف مع من يتآمر عليها ويقاتلها ويشتمها يفقد حظوظه بأن تكون المملكة إيجابية تجاه ترشيحه”. في سياق متصل، ردّ زير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي على نصرالله فقال إن كلامه عن السعودية لا يمثّل إلا نفسه، “فالمملكة بالنسبة لنا دولة صديقة لا تحتاج الى شهادة من أدوات إيران”، مؤكداً عدم القبول بأي رئيس يشكّل غطاء “لحزب الله” والمشروع الإيراني.