Site icon IMLebanon

بوتين: فرنسا استدرجت موسكو لـ”نقض” قرار سوريا

 

 

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرنسا بأنها تعمدت استدراج موسكو لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في الأمم المتحدة بشأن سوريا وأشار إلى أن باريس تنفذ ما تمليه الولايات المتحدة.

ولدى سؤاله عن فرنسا في جلسة نقاش خلال منتدى أعمال في موسكو أجاب بوتين “ليس على شركائنا الشعور بالاستياء من الفيتو بل نحن (روسيا) الذين يجب أن نشعر بالاستياء.”

وأشار بوتين إلى ان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أثار فكرة القرار عندما زار موسكو الأسبوع الماضي حيث تم إبلاغه بأن مشروع القرار يلقي الكثير من اللوم على الحكومة السورية فيما يتعلق بالعنف في حلب وأن موسكو لن تستخدم الفيتو إذا أجريت بعض التعديلات.

وأضاف “توقعنا عملا مشتركا وبناء مع فرنسا وغيرها من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. لكن ماذا حدث؟”

وأكد الرئيس الروسي أن ما حدث هو أن “وزير الخارجية الفرنسي سافر من موسكو إلى واشنطن حيث التقى في اليوم التالي مع (نظيره الأميركي جون) كيري ليتهم روسيا بارتكاب كل الخطايا المميتة. ولم يتحدث أحد إلينا أو يناقش معنا أي شيء ثم تقدموا بالقرار إلى مجلس الأمن ومن البديهي إنهم كانوا يتوقعون أننا سنستخدم الفيتو.”

وقال بوتين “لأي غرض؟ هم يعرفون موقفنا ولم يناقشوه معنا… لأي غرض؟ لتصعيد الوضع وإشعال هستيريا ضد روسيا في وسائل الإعلام التي يسيطرون عليها ولخداع مواطنيهم.”

وتابع “لا أعلم ما إذا كان ذلك يتوافق مع مصالح الدول الأوروبية… لكنه يخدم فقط مصالح السياسة الخارجية أو ربما المصالح السياسية الداخلية لحلفائهم وهم في هذه الحالة الولايات المتحدة.”

واستطرد بوتين بالقول “لا أعلم. هل ذلك هو دور مثل هذه الدول المهمة الطامحة إلى إدارة سياسات مستقلة وأن يطلق عليها قوى كبرى. لا أدري.”

واستخدمت روسيا الأسبوع الماضي حق النقض ضد قرار دعمته فرنسا يدين العنف في مدينة حلب السورية قائلة إن مشروع القرار لم يأخذ في الاعتبار مقترحات روسية.

وقالت حكومات غربية إن الفيتو أظهر أن موسكو لا تهتم بوقف العنف.

لكن بوتين الذي ألغى هذا الأسبوع زيارة مقررة لباريس بعدما انتقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إجراءات روسيا في سوريا شن هجوما لاذعا على تعامل فرنسا مع مشروع القرار.