اشار العلامة السيد علي فضل الله الى ان لبنان لا يزال يعيش أجواء المراوحة في كل الملفات المطروحة، بفعل استمرار التجاذب السياسي بين أطرافه الداخلية، والتصعيد الجاري في المنطقة حوله.
فضل الله، وفي خطبتي صلاة الجمعة، قال: “في ظل هذا الواقع، نرى أهمية الاستمرار في أجواء التبريد التي تشهدها الساحة السياسية الداخلية، والتي أدت إلى انكفاء الحديث الحاد عن التحرك في الشارع، مع ما يستتبع ذلك من مخاطر وردود فعل، ووفرت الفرصة لاستمرار جلسات مجلس الوزراء، وصدور قرارات كان من الصعب صدورها لو بقيت هذه الأجواء”.
واكد “ان اللبنانيين أحوج ما يكونون إلى استمرار أجواء التبريد، لتجاوز المرحلة الصعبة على المستوى الاقتصادي، حيث يزداد المأزق والفقر والحاجة والخوف الأمني المتزايد، والذي عبرت عنه تقارير التحقيقات الحالية مع الشبكات التي جرى توقيفها، والتي أنبأت عن خطط لتفجيرات تطال أماكن عامة، وإمكانية انعكاس الصراع الدامي الذي تعيشه المنطقة على الداخل اللبناني، ولا سيما في ما تنتجه من توتر طائفي ومذهبي، أو في تأثيرها في القوى السياسية المحسوبة على محاور الصراع الدولي والإقليمي”.