أعلن الجيش، اليوم الجمعة، أنّ القتال بين قوات الحكومة والمتمردين في جنوب السودان أودى بحياة 60 شخصاً على الأقل هذا الأسبوع، ممّا يزيد المخاوف من احتمال انزلاق أحدث دولة في العالم مجدداً إلى حرب شاملة.
واتهم المتحدث باسم الجيش لول رواي كوانغ المتمردين “بحرق مدنيين وتشويه نساء وخطف أطفال وإحراق ممتلكات”.
ونفى متحدث باسم المتمردين الاتهامات.
وقال ديكسون غاتلوك نائب المتحدث باسم قوات المعارضة عبر الهاتف من إثيوبيا: “هؤلاء الذين يقترفون أعمالاً وحشية واغتصاب هم جنود منشقون عن الجيش لم يحصلوا على رواتبهم منذ أشهر وأسرهم تتضور جوعاً. قواتنا تستهدف العسكريين فقط”.
وانزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية في 2013 بعدما أقال الرئيس سلفا كير المنتمي لقبيلة الدنكا نائبه مشار المنتمي لقبيلة النوير.
ووقع اتفاق سلام في 2015، لكنّه تعرض للانتهاك مراراً واندلع قتال عنيف في جوبا في تموز. وفرّ مشار من البلاد ويخضع حالياً للعلاج في جنوب أفريقيا. وحلّ محله في منصب نائب الرئيس الجنرال تابان دينق جاي.
وتريد الحكومة من المجتمع الدولي تصنيف المسلحين المعارضين كإرهابيين واتخاذ إجراءات عقابية ضدهم.
وقال كوانغ إنّ مثل هذه الاجراءات يمكن أن تشمل “حظراً على السفر وتجميداً للاصول وتسليم اللاعبين الأساسيين إلى المحكمة الجنائية الدولية بمن فيهم ريك مشار”.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يوم الاثنين، أنّها تلقت تقارير عن هجمات مروعة على المدنيين وأنّ بعضهم أُحرقوا حتى الموت، وحضّت الطرفين على السيطرة على قواتهما.