ذكرت الوكالة “المركزية” أنّ المعلومات المتوافرة في الشأن الرئاسي والمستقاة ممن يدورون في فلك “الرابية” السياسي، تشير الى انّ الخطاب المرتقب لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون غداً الاحد في بعبدا، والذي سيأتي كتتمة لمقابلته التلفزيونية الاخيرة، حيث سيعتمد نبرة ايجابية تصالحية تجاه كافة الاطراف وأولهم المكون السني محاولا هدم الحواجز الكثيرة التي رفعها بينهما في السنوات الماضية، ستكون كلماته هذه “تمهيدية” لموقف يُنتظر ان يطلقه الرئيس سعد الحريري في بحر الاسبوع الطالع، على الارجح في اطلالة تلفزيونية، يعلن فيه على الملأ تأييده ترشيح الجنرال، ليكون بذلك أنزل نهائياً مسؤولية عرقلة الاستحقاق عن منكبيه.
في المقابل، تعتبر مصادر أخرى أقل تفاؤلاً، انّ الحريري لن يقدم على خطوة من هذا القبيل اذا لم يضمن ان تحقق الهدف المرجو رئاسيا وهو يخشى ان تلقى مصيرَ مبادرته الى ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، لكنّ ثمة من يقول انّ رئيس “المستقبل”، بدعمه عون سيرمي كرة ترتيب البيت الداخلي لفريق 8 آذار في ملعب “الجنرال” الذي سيتعيّن عليه السير بخيار من اثنين: اما كسب ود الرئيس نبيه بري والنائب فرنجية أو القبول بالمنافسة الديموقراطية بينه وبين الاخير في البرلمان.
إلى ذلك، تبدي مصادر برتقالية عبر “المركزية” تفاؤلها المطلق ازاء التوجهات “المستقبلية” الرئاسية، وتلفت الى انّ كلام العماد عون غداً سيكون أشبه بخطاب قسم اذ سيحدّد خطوطاً عريضة ستحكم عهده الرئاسي المنتظر وسيشدّد على الشراكة والميثاق، الا انّه سيحمل أيضاً دعوة الى البقاء في حال تأهب اذا فشلت المساعي الجارية. ولا تستبعد المصادر ان تكون للرابية اتصالات مع عين التينة والمختارة وبنشعي، لكنّ بعد كلمة الفصل “الحريرية”.
وفي السياق عينه، قال مصدر في “القوات اللبنانية” لـ”المركزية”: “ما هي الا ايام (اسبوع كحد اقصى) ويُعلن الحريري تبنّيه ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، وذلك بعدما يُنهي مشاوراته الداخلية والاقليمية والدولية”، معتبراً انّ “ذهاب “القوات” و”تيار المستقبل” في اتجاه خيار الجنرال “يُريح ضميرنا” من مسألة رئاسة الجمهورية ويضع الكرة في ملعب الفريق الاخر، وتحديداً “حزب الله”، ومشيراً الى انّ “محطة 31 الجاري موعد الجلسة 46 لانتخاب رئيس الجمهورية، مفصلية وليتحمّل بعدها كل فريق سياسي مسؤولياته”.