أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم السبت، أنّ العراق لا يمكنه بمفرده طرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الموصل، وأنّ وجود القوات التركية في معسكر قريب ضمان ضدّ أيّ هجمات على تركيا.
وتركيا على خلاف شديد مع الحكومة المركزية العراقية بشأن وجود قوات تركية في معسكر بعشيقة بشمال العراق وبشأن من يجب أن يشارك في هجوم مزمع على الموصل مدعوم من الولايات المتحدة.
وقال إردوغان: “لن نترك الموصل في أيدي داعش أو أيّ منظمة إرهابية أخرى. يقولون إنّه لا بدّ من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا، لكنّ الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولاً”.
وأضاف إردوغان في خطاب أثناء مراسم أقيمت في بلدة ريزا على البحر الأسود وبثه التلفزيون على الهواء: “لم تركتم تنظيم داعش يدخل العراق؟ لم تركتموه يدخل الموصل؟ كان على وشك أن يأتي لبغداد فأين أنت يا حكومة العراق المركزية”؟
وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية، اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل، في الهجوم لاستعادة الموصل المتوقع أن يبدأ هذا الشهر، ممّا قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية.
ويدرب جنود أتراك مقاتلين سنة ووحدات البشمركة المتحالفة معهم في معسكر بعشيقة بشمال العراق قرب الموصل ويريدون اشراكهم في العملية. وتعترض بغداد على الوجود العسكري التركي هناك.
وتابع إردوغان: “لا يجب أن يتحدث أحد عن قاعدتنا في بعشيقة. سنبقى هناك. بعشيقة ضمانتنا ضدّ أيّ نوع من الأنشطة الإرهابية في تركيا”.
وأوضحت الولايات المتحدة من قبل أنّ وجود أيّ قوات أجنبية في العراق يجب أن ينال موافقة حكومة بغداد.