إعتبر رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين أنّ “كل ما يحصل في المنطقة يدل على أنّ لبنان معني بالإسراع في حسم خياراته السياسية الداخلية بمخارج وتفاهمات، بعيداً من انتظار السفارات البائسة والإملاءات الخارجية المضطربة”، لافتاً الى أنّ “لبنان يحتاج اليوم إلى مزيد من الشجاعة في حسم المواقف والخروج من دائرة التردّد والضياع لمعالجة أموره، قبل أن تفلت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه سياسياً واقتصادياً وحتى أمنياً”.
صفي الدين، وخلال مسيرة حسينية في النبطية، قال: “انّ وظيفتنا اليوم ان نحمي المقاومة وانجازاتها. هذه الوظيفة تحتم علينا ان نبقى في نهجنا المقاوم مستمرين دفاعاً عن وطننا وحماية مقدساتنا، وان نبذل دماءنا وارواحنا فداء لمقاومتنا ونهج شهدائنا، فانّهم كانوا وما زالوا هم الاصل في كرامتنا وهم السبب الحقيقي في انتصاراتنا، والمقاومة ستبقى عنوان العز لوطننا وأمتنا”.
وأشار الى أنّ “الوقائع الأخيرة التي نشهدها في المنطقة، تبيّن وتؤكد الكذب الأميركي والخبث السعودي، وانّهم يمارسون أسوأ أنماط النفاق، حين يدعون زيفاً، أنّهم يحاربون داعش وهم صانعوها، فإنّهم اليوم يبذلون كل جهد في سبيل إبقاء داعش والنصرة والقاعدة أداة للاستثمار والاستخدام السياسي لتغطية فشلهم في الميدان، ويبدو أنّها وسيلتهم الوحيدة المتبقية بين أيديهم لتدمير منطقتنا. كما انّ الإسرائيلي يعلن صراحة خشيته من نتائج التقدم، الذي يحرزه الجيش السوري وحلفاؤه في حلب وغيرها، لأنّه بدأ يشهد أنّ رهاناته تفشل وتخسر”.
وأضاف صفي الدين: “نعلن وقوفنا إلى جانب الشعب اليمني الشجاع الذي يواجه آلة الحقد السعودي المستمد من جاهلية الأعراب المتوحشين قساة القلوب”.