أبلغت مصادر قيادية في “14 آذار” صحيفة “السياسة” الكويتية، أن رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري من خلال المشاورات التي يقوم بها، في وضع لا يحسد عليه، بعدما تبين له حجم العقبات التي تعترض مساعيه لحل المأزق الرئاسي، فهو إذا كان سيستمر في دعم رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية، فإن هذا الأمر لن يغير في واقع الأمور، طالما استمر “حزب الله” على موقفه من ترشيح فرنجية، وإذا ما قرر الانتقال الى تبني خيار رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، سيواجه اعتراضات بالجملة على ترشيح الأخير، وأولها من الرئيس نبيه بري، الأمر الذي لن يمكنه من التوصل الى النتائج المتوخاة، وعندها لن يكون مستعداً لمواصلة مساعيه.
وأكدت أوساط سياسية رفيعة متابعة لمجريات الاستحقاق الرئاسي أن رئيس “المستقبل” لا يمكن أن يسير في خيار تبني عون إذا لم يحصل على ضوء أخضر سعودي يؤمن له التغطية العربية المطلوبة لإنجاز مهمته، باعتبار أن موقف المملكة العربية السعودية أساسي بالنسبة إلى الحريري.