أجرت مجموعة من علماء جامعة “كوينزلاند” سلسلة من التجارب على أدمغة الفئران المخبرية وتوصّلت إلى إمكانية إبطاء عملية التقدّم في السن.
واستخدم الباحثون الموجات فوق الصوتية أثناء الإختبار من أجل وقف التدني المعتاد في سرعة تشكل خلايا الدماغ وقيامها بوظائفها عند الفئران ضمن منطقة الحُصين (قرن آمون)، وهي بنية حيوية هامة لعملية التعلم والتخزين في الذاكرة.
وقال الدكتور روبرت هاتش الذي يقود البحث: “إنّ النتائج مبهرة ومدهشة للغاية، وقد توصّلنا إلى هذا الاكتشاف من خلال تطبيق طريقة الموجات فوق الصوتية على الفئران، من أجل إبطاء أو إيقاف تغيّر بنية خلايا الدماغ. وتوصّلنا إلى هذه النتائج خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا، خلال 3 أشهر”.
ويأمل العلماء من هذا البحث الذي نشر ضمن المكتبة العامة للعلوم على الانترنت، أن يكون بداية جيّدة لإحداث تغيّرات في الدماغ بغية التأثير على بعض الوظائف. وقال هاتش موضحًا: “لم نكن نتوقع أن يؤدّي البحث إلى هذه النتائج الجديدة المبهرة”.
يُذكر أنّ فريق البحث كان يعمل على متابعة مشروع بحثي آخر من العام الماضي، حيث بدا هذا الفريق قادرًا على استخدام الموجات فوق الصوتية من أجل إيقاف مرض “الزهايمر” عند الفئران.
وبالرغم من طبيعة النتائج المحققة، أراد الباحثون التأكد من أنّ هذا الاستخدام لن يؤدّي إلى تلف الدماغ، كما أوضحوا أنّ الاكتشاف المدهش الجديد يمكن أن يبطئ من عملية التقدم في السن.
وأضاف هاتش: “تعمل الموجات فوق الصوتية على تنشيط بعض خلايا الدماغ، وبالتالي مساعدتها على التخلص من البروتينات السامة. وتتجلّى الفكرة النهائية في المحافظة على صحة الدماغ ونشاطه”.
