أعلنت وزيرة الأمن الأرجنتينية، باتريسيا بولريتش، أن الحكومة بصدد عرض مشروع قانون على الكونغرس، بمجلسيه النواب والشيوخ، يحظر أي تعامل مالي أو اقتصادي مع “حزب الله الإرهابي”، انطلاقاً من بيونس أيرس، وفق ما صرحت به الوزيرة للموقع الإخباري إنفو باي الأرجنتيني، مساء الأحد 16 تشرين الأول.
وأضافت الوزيرة أن قوانين الهجرة في بلادها، ستعرف هي الأخرى، بعض التعديلات، بإقرار “مراقبة اللاجئين السوريين لمنع تسلل أي عنصر إرهابي إلى الأرجنتين”.
ونقل الموقع الأرجنتيني عن الوزيرة أن المشروع الجديد، ينخرط في إطار دعم الجهود الأوروبية والأمريكية “الرامية إلى تجفيف موارد الحزب المالية، وخنقه اقتصادياً”.
ولضمان أقصى شروط النجاعة من المنتظر، حسب الوزيرة الأرجنتينية، أن يؤكد القانون الجديد على تجريم تمويل حزب الله والتنظيمات الإرهابية الأخرى المماثلة، خاصة من قبل “البنوك، والمؤسسات المالية والأشخاص العاديين، الذين يتورطون في هذه التمويلات، إما عن جهل، أو عمداً، وبشكل مباشر أو غير مباشر”.
وأوردت الوزير في هذا السياق، أن الأرجنتيني، اللبناني الأصل، علي يوسف شرارة، فقد ثروته الضخمة بموجب القانون الأمريكي في بداية السنة، بعد مصادرة كل أصوله في الولايات المتحدة بموجب القانون الجديد، لتمويله للحزب بطريقة غير مباشرة، وأضافت الوزيرة أن الحكومة الأرجنتينية تسعى إلى الاستعانة بالقانون الأمريكي، لضمان الفعالية العالية.
ومن جهة أخرى قالت وزير الأمن في الحكومة الأرجنتينية، إن الكونغرس سينظر أيضاً في تشريع مراقبة اللاجئين، والمهاجرين القادمين من مناطق الصراع، عن طريق إحداث “مرصد خاص” يعنى بمتابعتهم، والتأكد من ملفاتهم وسوابقهم، بالتعاون مع الانتربول، ومع يوروبول، الجهاز الأوروبي الأمني، لضمان خلو قائمات اللاجئين المقبولين في البلاد، من الإرهابيين الذين يهددون أمن البلاد”.