إستقبل وزير الزراعة أكرم شهيب، في مكتبه، سفير بريطانيا هيوغو تشورتر، وتطرق البحث إلى العلاقات التجارية الزراعية بين لبنان وبريطانيا وسبل تطويرها وتعزيزها. كما أجرى شهيب وشورتر جولة أفق حول الاوضاع السياسية والامنية المحلية والاقليمية وما تعيشه المنطقة من أزمات على مختلف المستويات.
ثم استقبل شهيب سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن يرافقها وفد من السفارة. وجرى البحث في العلاقات الزراعية بين لبنان والاتحاد الإوروبي، وعرض شهيب خلال اللقاء أزمة التفاح اللبناني والحلول المتبعة من وزارة الزراعة لمعالجة هذه الأزمة، سواء لناحية الإتصالات الجارية لتصدير الإنتاج، أو لناحية التعاون مع وزارة التربية في الحملة التي يتم التحضير لها لزيادة الاستهلاك المحلي، وكذلك التعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية على صعيد بيع جزء من محصول التفاح لهذا العام إلى النازحين السوريين، وقد طالب وزير الزراعة الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة اللازمة على هذا الصعيد، كما تطرق شهيب الى مسائل دعم مشاريع وزارة الزراعة وتعزيز التعاون مع الاتحاد الاوروبي، ولا سيما على صعيد تطوير المختبرات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة.
وتم البحث أيضاً في الشؤون السياسية على صعيد لبنان والمنطقة، من مسألة الفراغ الرئاسي إلى النزوح السوري والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والحياتية والمستجدات الأمنية، بالإضافة إلى بحث مسألة النفايات، وأبدى الاتحاد الأوروبي عن استعداده لمساعدة الفريق المسؤول عن متابعة ملف النفايات برئاسة شهيب، خصوصاً وأنّ الاتحاد الأوروبي كان ولا يزال منذ عام 2004 يساعد لبنان في هذا المجال.
بدورها أبدت لاسن استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم كل مساعدة للبنان في المجال الزراعي، مؤكدة أنّ “الاتحاد سوف يتعاون مع وزارة الزراعة على صعيد تقديم المساعدة الفنية والتقنية اللازمة لتطوير الصناعات الغذائية الناتجة من التفاح، وذلك في السياق الذي يؤسس لحلول تصريف مستدامة للتفاح اللبناني”.
واستقبل شهيب أيضاً في مكتبه في وسط بيروت، وفداً من البنك الدولي ضم ماريا صراف وسالي زغيب ومحمد بنواحي، في حضور ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” في لبنان الدكتور موريس سعادة، وممثل مجلس الإنماء والإعمار يوسف عزيز، وتطرق البحث إلى مشروع تنظيف حوض الليطاني والدور الذي يمكن لوزارة الزراعة أن تضطلع به على صعيد تنظيف الحوض من المبيدات الزراعية وترسبات الأسمدة الكيميائية، كما جرى البحث في التعاون بين وزارة الزراعة و”الفاو” على صعيد العديد من المشاريع الممولة من البنك الدولي.