نفقت أكبر باندا قيد الأسر في العالم عن عمر يناهز 38 عاماً في حديقة الحيوانات في هونغ كونغ الأحد، بعدما تدهورت حالتها الصحية سريعاً على مدى الأسبوعين الماضيين وقتلت قتلاً رحيماً.
وقالت حديقة “أوشيان بارك” مالكة الباندا جيا جيا أن استهلاكها للطعام تراجع بشدة في الأسابيع الأخيرة من عشرة كيلوغرامات في اليوم إلى أقل من ثلاثة كيلوغرامات، فيما تراجع وزنها من 71 كيلوغراماً إلى حوالي 67 كيلوغراماً.
وأوضحت الحديقة في بيان أن جيا جيا كانت تمضي في أيامها الأخيرة وقتاً أكثر في النوم ولا تبدي رغبة في تناول الطعام أو الشراب، ولم تكن قادرة على المشي بسهوله وأمضت النهار راقدة.
ووافق البيطريون على استخدام أسلوب القتل الرحيم مع جيا جيا استناداً إلى اعتبارات أخلاقية وللحد من معاناتها.
ووفقاً للصندوق العالمي لحماية الحياة البرية فإن الباندا معرضة للخطر لأنه جرى تدمير معظم مواطنها الطبيعية للحصول على الأخشاب والزراعة والبناء.
وقدر مسح أجرته الحكومة الصينية قبل عامين أن أكثر من ألف حيوان باندا تعيش في البرية بزيادة نسبتها 17 في المئة مقارنة في 2003.
وتشير منظمة الباندا الدولية غير الربحية إلى أن موسم الولادة لدى الباندا قصير بشكل استثنائي، إذا تمتد فترة الخصوبة لأنثى الباندا بين 24 ساعة و36 ساعة.
ومنحت الباندا جيا جيا إلى هونغ كونغ في العام 1999 لمناسبة مرور عامين على نقل السيادة على المدينة من بريطانيا، حاكمها المستعمر السابق إلى الصين.