IMLebanon

حرب مكرما من فنيي وزارة الإتصالات: لا تسقطوا إيمانكم بلبنان

boutros-harb

 

 

أقام الفنيون في وزارة الإتصالات عشاء تكريميا لوزير الاتصالات بطرس حرب في فندق “هيلتون حبتور” في سن الفيل عربون شكر ووفاء لتنفيذه أحكام مجلس شورى الدولة وتسديد المستحقات المالية للموظفين الفنيين في الوزارة.

وفي المناسبة قال حرب: “لقد توليت وزارة الإتصالات في ظروف صعبة جدا وكانت في حالة تخلف على صعيد مواكبة التطورات الحاصلة في العالم، فيما هي وزارة تعنى بشؤون التطور البالغ السرعة، وحين توليت الوزارة كان الشغور في طاقمها يبلغ حوالى 85% إلا أنني إتكلت على الله وعليكم وراهنت عليكم فلم يخب رهاني. لقد نقلت الوزارة من مرحلة التعاطي اليومي من دون خطة مستقبلية ومن مرحلة التجاذب السياسي والتصفيات السياسية إلى مرحلة الإنجاز، وإني أعترف بتواضع، أنني ما كنت لأنجح لولاكم، وما حققته كان نتيجة جهودكم وأفكاركم وهمتكم وطاقتكم والتقنيات والكفايات التي تتمتعون بها، وهذا ما دعاني لأن أقف اليوم بينكم وأقول شكرا لكم”.

وأضاف: “وبقدر ما أنا سعيد بإسعادكم وفي إيصالي حقوقكم إليكم، بقدر ما انا حزين لأن وصول حقوقكم إليكم كان أعجوبة، فمن الأعاجيب أن يحصل المرء على حقه في لبنان، عيب. إن القرار الصادر عن مجلس شورى الدولة كانت الدولة اللبنانية تمتنع عن تنفيذه، وهو قرار لإنصاف موظفين أمضوا حياتهم يجهدون ويعملون وأفنوا عمرهم وصحتهم في خدمة هذا المجتمع وتطويره، وحين عرض الأمر علي، بعدما توليت الوزارة استغربت، لبساطة الموضوع وجلائه: أنتم بحوزتكم حكم ينصفكم تريدون تنفيذه، وأنا قمت بواجبي، فقط واجبي ليس أكثر، ولذا فإني شاكر لكم مبادرتكم هذا المساء، شكر مرفق بعبارة أنني عملت واجبي دون أن أنتظر كلمة شكر. ولقد تأثرت بهذه المبادرة اللطيفة. أود إنتهاز المناسبة لأقول أنني لم أوصل حقكم إليكم لوحدي، فلقد عاونني وزير المالية وكم كنت أتمنى أن يكون الليلة معي لنكرمه، وهناك مجلس الوزراء أيضا الذي وافق على المرسوم الذي أصدرته. لا أريد تعكير سهرتكم الليلة، إلا أنني أود أن أقول لكم الآتي: أنا كمواطن لبناني ،أراهن، أنا وأولادي والأحفاد على أن يبقى هذا البلد بلدنا وعلى أن نعيش فيه بكرامتنا، ولا يحفظ لنا كرامتنا إلا القضاء والقانون والمبادىء والقيم الا أنني أقول لكم الليلة أنني خائف على القضاء والقانون والقيم والمبادىء. إنني خائف، لأنه في مسيرتنا وإن إختلفنا في السياسة، إلا أن مصلحة لبنان واللبنانيين يجب أن تكون همنا، ولا يمكننا تأمين هذه المصلحة إذا تجاوزنا القيم والمبادئ والقوانين”.

وتابع: “في الحقيقة أنا أخشى على مستقبل أولادي وأولادكم في الظروف التي نجتازها اليوم، إنما حين ألتقي أناس مثلكم يعود الأمل إلى قلبي ويعود الإيمان بلبنان وشعبه ينتعش. أملي أن تنتهي الأزمة التي تعصف بلبنان، وإن شاء الله لا تكون نهايتها على حساب لبنان ومصالح اللبنانيين، وكم تمنيت أن يتم إنتخاب رئيس الجمهوريّة منذ سنتين ونصف وأن لا تتعطل الإنتخابات الرئاسية، وكم كنت أتمنى أن لا تدوم حكومتنا الحالية أكثر من أربعة شهور، وأن تأتي بعدها حكومة يتابع وزراؤها ما نقوم به اليوم. لقد عملنا في ظروف صعبة وقاسية، ولنتحدث فقط عن الإتصالات، ورغم هذه الظروف الصعبة وضعنا إستيراتيجية الإتصالات 2020 من أجل إعادة لبنان إلى الركب العالمي في تطور تكنولوجيا الإتصالات ولنعيد لبنان إلى المرتبة التي كان قد تخلف عنها، وبعدما كان تخلف إلى الدرجة 14 بين الدول العربية، تمكنا بفضل جهودنا وجهودكم المشتركة من كسر المراتب ونقله إلى الدرجة السابعة أو السادسة عربيا، ولم يعد يسبقه إلا الدول النفطية، وهذا الإنجاز تحقق بفعل إرادتنا المشتركة وتصميمنا على إنجاح بلدنا. أنا لا أقبل أن يكون لبنان متخلفا بل أريده في طليعة الدول، لقد ولدنا متميزين وعشنا متميزين ونريد أن نبقى كذلك في محيطنا”.

وختم حرب بتوجيه الشكر إلى منظمي اللقاء السيدة إيفون سليمان ومن عاونها، وكل “الموظفين والمديرين العامَّين المهندس ناجي إندراوس والدكتور عبد المنعم يوسف وفريق الإختصاصيين والمستشارين وخصوصا الشيخ أنطوان الهاشم وممثل ديوان المحاسبة الذي واكبنا والذي أحمله تحية إلى حضرة رئيس الديوان والرئيسة التي تعاطت مع القضية بروح العدل وأود أن أختم بالقول بأن الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة أما الشجرة الخالية من الثمر فلا يرشقها أحد بحجر، ووزارة الإتصالات أنجزت وتنجز”.