ذكرت صحيفة “السفير” انه بينما تسود اجواء احتفالية في صفوف قياديي «التيار الحر» وقواعده، مع صعود “الدخان البرتقالي” من بيت الوسط، يؤكد المطلعون على ما يدور في كواليس الرابية، أن الجنرال سيبادر فور إعلان الحريري عن تأييده، الى طلب مواعيد عاجلة لزيارة الأقطاب ومن بينهم بري وجنبلاط، وربما فرنجية أيضاً، بغية مناقشة الهواجس التي تسكن المعترضين على انتخابه، والسعي الى إزالتها او تقليصها.
وإذا كان موقف بري يشكّل أحد تحديات “الماراتون” الذي يخوضه عون على طريق بعبدا، فإن هناك من يلفت الانتباه الى ان “عقدة” فرنجية لا تقل استعصاء، إذ ان رئيس “المردة” ليس بصدد سحب ترشيحه، و”حزب الله” الذي حجب عنه الدعم، التزاما بترشيحه المسبق للجنرال، لن “يزيدها” عليه الى حد ان يطلب منه الانسحاب.
وفي هذه الحال، ترجح بعض الاوساط السياسية ألا ينزل عون الى جلسة الانتخاب ما لم يسحب فرنجية ترشيحه، وذلك خشية من ان يحصل “تسرب” للاصوات في اللحظة الاخيرة في الاتجاه المعاكس، على حساب الجنرال، فيما تتوقع أوساط أخرى ان يتجاوز عون هذا الاعتبار استنادا الى بوانتاج دقيق للأصوات، يُبين حتمية فوزه بالرئاسة، بعدما يعلن الحريري عن دعمه.