أوضحت أوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة “السفير” أن الكلام المنسوب الى مصادر بري هو مختلق، وليس صادرًا عن رئيس المجلس أو مصادره، مشددة على أن موقف بري واضح وقوامه أنه لا يقاطع جلسات انتخاب الرئيس وأنه سيهنئ من يفوز.
كما أن الوزير علي حسن خليل أوضح أنه لم يتحدث عن ثنائية مسيحية ـ سنية ولم يستخدم هذه التسمية على الإطلاق، لافتاً إلى أن ما انتقده هو “الثنائيات السياسية”.
ولئن كان البعض يراهن على تدخل “حزب الله” لدى بري لإقناعه بتليين موقفه، بعد إعلان الرئيس سعد الحريري عن دعم العماد ميشال عون، إلا ان محاولات جس النبض التي قام بها الحزب لم تؤشّر الى ان هناك إمكانية للتأثير على قرار رئيس المجلس.
ووفق المطلعين، فإن بري أبلغ الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، عبر أحد قياديي الحزب، رسالة واضحة مفادها أنه ليس واردا لديه انتخاب الجنرال، ومثل هذا الاحتمال هو خارج إطار النقاش والبحث.
وعلى وقع زيارة الوزير خليل الى بيت الوسط أمس، نُقل عن بري قوله: “سأرى بعدما أنتقل الى صفوف المعارضة، كيف سيشكل الحريري حكومته من دون التوافق مع البيت الشيعي..”
بهذا المعنى، يوحي بري بأن سلّة التفاهمات الوطنية التي اقترحها كانت ستسمح بإنجاز تسوية شاملة بكلفة مقبولة على اساس “سعر الجملة”، أما وأن هذه السلة رُفضت، فان مضمونها بات سيُناقش بـ”المفرق” وعلى “القطعة”، الامر الذي يعني ارتفاع “السعر السياسي” لكل بند من بنودها.
في المقابل، اعتبرت أوساط في “المستقبل” أن هناك ضرورة ملحّة للتفاهم مع بري وتفهّم مطالبه، “لأن دوره حيوي ليس فقط من أجل إنجاز انتخابات الرئاسة وإنما لترتيب مرحلة ما بعدها”.