هبطت مركبة الفضاء شياباريلي على سطح كوكب المريخ الأربعاء 19 تشرين الأول، في أول محاولة أوروبية لإنزال مركبة على الكوكب منذ فشل المركبة بيغل2 قبل نحو عشرة أعوام.
وينتظر العلماء في الوقت الراهن معلومات جديدة عن وضع المركبة التي تشبه الاسطوانة ويصل وزنها إلى 577 كيلوغرامًا.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن شياباريلي ستجري تجارب على تكنولوجيا تخص مسبارا من المقرر أن يصل إلى الكوكب الأحمر في 2020.
وسميت المركبة على اسم الفلكي الإيطالي جيوفاني شياباريلي الذي بدأ في عام 1877 رسم خريطة لتضاريس كوكب المريخ لتوسيع نطاق دراسته لما يعرف الآن بقنوات الكوكب.
والمركبة شياباريلي جزء من برنامج إكسومارس الأوروبي الروسي الذي سيبحث عن علامات على حياة سابقة أو حالية على كوكب المريخ.
وهذه هي المحاولة الأوروبية الثانية فقط لإنزال مركبة على الكوكب الأحمر بعد أن انفصلت المركبة بيجل 2 البريطانية عن مركبة الفضاء مارس إكسبرس في عام 2003 لكن الاتصال انقطع عنها إلى الآن بعد أن فشلت في نشر ألواحها الشمسية عند الهبوط.
ووصفت تلك العملية في ذلك الوقت بأنها “فشل بطولي”.
ومن المعروف أن الهبوط على كوكب المريخ الذي يبعد عن كوكب الأرض حوالي 56 مليون كيلومتر مهمة صعبة أنهكت معظم الجهود الروسية وأثارت أيضا مشكلات لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا).
والهدف الرئيسي لبرنامج إكسومارس هو استكشاف ما إذا كانت هناك حياة في أي وقت على المريخ.