يرى الجيش السوري وحلفاؤه مخاطر من احتمال أن يعيد “داعش” تنظيم صفوفه في شرق سوريا إذا اضطر للخروج من الموصل العراقية في عملية تدعمها الولايات المتحدة مما سيشكل مخاطر جديدة على الرئيس السوري بشار الأسد.
وحذّر الجيش السوري وجماعة حزب الله المتحالفة معهم ما وصفاها بخطة أميركية لفتح ممر لانسحاب داعش من العراق إلى سوريا، ووصف متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الزعم بأنه “سخيف”.
وبدأت الحكومة العراقية حملة هذا الأسبوع لطرد التنظيم من آخر معقل كبير له في العراق.
كانت الحكومة العراقية والقوات الكردية أعلنت، تحقيق تقدم في أول 24 ساعة من الهجوم الهادف لاستعادة المدينة بدعم جوي وبري من التحالف.
وقال مسؤول سوري، شريطة عدم نشر اسمه، إن وصول أعداد كبيرة من مقاتلي تنظيم داعش إلى سوريا من العراق سيمثل مخاطر جديدة على الجيوب، التي تسيطر عليها الحكومة في دير الزور ومدينة تدمر الأثرية ومناطق أخرى إلى الغرب، وسيتمكن التنظيم أيضا من تعزيز وجوده في مدينة الرقة مركزه الحضري الرئيسي بعد الموصل.
وأضاف: “هنا الخطورة بأنه سيشهد العراق نصرا وستشهد سوريا أزمة يعني النصر في العراق هو على حساب أزمة جديدة في سوريا”.
ورغم أن التنظيم خسر أراضي في سوريا، إلا أنه لا يزال يسيطر على أجزاء من شرق البلاد منها تقريبا كل محافظة دير الزور المتاخمة للعراق كما يربط شطري “الخلافة” التي أعلنها في سوريا والعراق.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، إنه مع احتمال انسحاب المتشددين إلى معقلهم الرقة في سوريا فمن الضروري النظر بجدية في كيفية استعادة تلك المدينة.
وقال: “لا يمكن أن نترك داعش يعيد بناء نفسه أو يعزز قواته لإقامة معقل أشد خطورة. علينا أن نعد أنفسنا”.