أعلنت رئيسة جمعية “أكيد فينا سوا” فيولات الصفدي خلال مؤتمر صحافي عقدته في اليخت كلوب – زيتونة باي، عن تنظيم أول مشروع للجمعية تحت عنوان “طرابلس مدينة الأعياد للعام 2017″، برعاية وزير السياحة ميشال فرعون.
حضر المؤتمر النائب محمد الصفدي، ورئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي حسام قبيطر، ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، ونقيب المهندسين في الشمال المهندس ماريوس البعيني، ورئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي ممثلا بالمهندس ابراهيم فوز.
وأشارت الصفدي في كلمتها الى انه “انطلاقا من أبرز أهداف “أكيد فينا سوا”، تطمح الجمعية من خلال مشروعها الأول إلى إدخال الفرحة إلى قلب كل طفل ومسن ومريض وعاجز”، موضحة أن “المشروع يعني كل مكونات المجتمع من يتيم ومحروم ولاجئ ويمتد على مساحة الوطن ليحتفل كل مواطن في العاصمة الثانية للبنان”.
ولفتت الى أنها تطمح، “وبهدف إنجاحه، الى التعاون مع كل أبناء المدينة من مسؤولين وفعاليات وجمعيات وكل من يهمه إظهار الوجه الحضاري لمدينة الفيحاء”.
وأشارت الى ان “لـ”طرابلس مدينة الأعياد”، 3 محطات رئيسية تبدأ بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف من 10 الى 13 كانون الاول 2016، من خلال استقدام معرض من تركيا ستعرض خلاله وللمرة الأولى بعضا من صور للآثار النبوية بالإضافة إلى فرقة إنشاد صوفية، وتستكمل بأعياد نهاية العام من 15 الى 22 كانون الاول 2016 والتي تقام في معرض رشيد كرامي الدولي تحت عنوان “أكيد… فينا نعيد سوا” وتتضمن معارض، واحتفالات ثقافية وفنية بمشاركة فنانين عالميين، بالإضافة الى ألعاب ترفيهية للأولاد والعائلات وتختتم بحدث إنساني يحتضن 2000 طفل يتيم وغير مقتدر، وصولا الى ليالي طرابلس الرمضانية، والتي ستقام بمناسبة حلول عيد الفطر 25 و29 حزيران 2017 وتتضمن معرضا وأمسيات رمضانية”.
وأوضحت ان “أهداف المشروع لا تقتصر فقط على الاحتفالات والمعارض فحسب بل ان لأعياد نهاية العام أهدافا سياحية واقتصادية وإنسانية تهدف اولا الى إعادة طرابلس على الخريطة السياحية وتحريك العجلة الاقتصادية من خلال زيارة أكثر من 50 ألف مشارك من أهل المدينة وخارجها للمعرض، ودعوة ما لا يقل عن 10 آلاف طفل من المدارس الرسمية ومن المناطق الأكثر فقرا ومن اللاجئين السوريين للمشاركة مجانا في المعرض من خلال برامج خاصة، بالإضافة الى توزيع الهدايا على ألفي يتيم في اليوم الأخير أي في 22 كانون الأول، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية”.
من جهته، عبر الوزير فرعون عن سروره بالمشاركة “في مناسبة طرابلسية فرحة، بعد كل الالام التي عانت منها طرابلس وانتصرت عليها، بفعل المبادرات الفردية ومساعي المجتمع المدني” معتبرا أن “الدور الذي قامت به وزارة السياحة خلال الصيف المنصرم ما كان ليكلل بالنجاح لولا التعاون مع المجتمع المدني ومع البلديات والمؤسسات والأفراد الذي يملكون حرصا على مناطقهم وغيرة عليها”. وأثنى على دور الصفدي.
ورأى من جهة أخرى، أن “الخطة الأمنية التي نفذت في طرابلس نجحت في عودة الاستقرار الى المدينة، وهي يجب أن تعزز بإبقاء أي خلاف سياسي تحت سقف الأمن وصولا الى عودة المؤسسات الدستورية الى عملها المعتاد، على أمل أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن، لتنتهي حالة الشواذ التي يشهدها لبنان، في السياسة والأمن والدستور والاقتصاد”.
وأمل أن “يتم تذليل مختلف العقبات أمام التفاهم الوطني الواسع على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جامعة تنظم الانتخابات النيابية في موعدها، لتنطلق بعدها ورشة إصلاح ونهضة تعم مختلف المجالات وتعيش المناطق اللبنانية، وعلى رأسها طرابلس، حالة فرح وعيد دائمين”.